باريس (رويترز) - أبرم حزب الخضر في فرنسا اتفاقا مع حزب فرنسا الأبية اليساري المتشدد وفقا لما ذكره زعيما الحزبين يوم الاثنين، مع سعي اليسار لتشكيل جبهة مشتركة في مواجهة الرئيس إيمانويل ماكرون في الانتخابات البرلمانية المقرر اجراؤها الشهر المقبل.
ويحتاج ماكرون، الذي أعيد انتخابه الشهر الماضي، إلى أغلبية في البرلمان لتنفيذ سياسات مؤيدة للأعمال ومن بينها خطط لرفع سن التقاعد.
وتشير استطلاعات الرأي قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في الفترة من 12 إلى 19 يونيو حزيران إلى أن ماكرون يمكنه تحقيق ذلك لكن أحزاب المعارضة اليسارية واليمينية تسعى لإقامة تحالفات على أمل السيطرة على البرلمان وبالتالي عرقلة إصلاحات ماكرون.
ويضغط جون-لوك ميلونشون، الذي كاد يتفوق على زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان لخوض جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة ضد ماكرون، من أجل تحالف غير مسبوق مع الخضر والشيوعيين والاشتراكيين.
وأشاد حزبا الخضر وفرنسا الأبية باتفاق يوم الاثنين بوصفه "لحظة تاريخية" وقالا إنه سيليه اتفاقات مع أحزاب يسارية أخرى. وقال فابيان روسيل، مرشح الحزب الشيوعي للرئاسة، إن الحزب قد ينضم قريبا لهذا الاتفاق.
وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة هاريس (NYSE:LHX) إنتراكتيف في الفترة من 24 إلى 25 أبريل نيسان أن اليسار الموحد سيحصل على 33 بالمئة من الأصوات، بالتساوي مع تحالف حزب ماكرون والمحافظين، على الرغم من أن ذلك يمكن أن يتحول إلى أغلبية لصالح الرئيس في الجولة الثانية.
وأظهر الاستطلاع حصول اليمين المتطرف على 31 بالمئة، على الرغم من أن التحركات لبناء تحالف أقل وضوحا في نهاية الأمر، حيث ينقسم أعضاء المحافظين بين الرغبة في الانضمام إلى ائتلاف ماكرون، أو البقاء مستقلين أو الميل إلى صف لوبان، التي تشارك ميلونشون في التشكيك في جدوى الانضمام للاتحاد الأوروبي.
ويشمل اتفاق ميلونشون مع حزب الخضر خططا لخفض سن التقاعد إلى 60 عاما، ورفع الحد الأدنى للأجور وفرض حد أقصى لأسعار المنتجات الأساسية.
(إعداد محمد محمدين ولبنى صبري للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)