🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الاتفاق النووي الإيراني يوشك على الانهيار لكن الغرب لم يفقد الأمل تماما

تم النشر 02/05/2022, 15:54
محدث 02/05/2022, 16:00
© Reuters. العلم الإيراني أمام مكتب الأمم المتحدة في فيينا. تصوير: ليزي نيزنر- رويترز.

من أرشد محمد وجون أيريش وباريسا حافظي

واشنطن/باريس/دبي (رويترز) - قالت مصادر مطلعة إن المسؤولين الغربيين فقدوا الأمل إلى حد كبير في إمكانية إحياء الاتفاق النووي الإيراني، مما أجبرهم على التفكير في كيفية الحد من برنامج إيران النووي حتى في الوقت الذي أدى فيه الغزو الروسي لأوكرانيا إلى حدوث انقسام بين القوى العظمى.

وفي حين لم يفقد الغرب الأمل تماما في إحياء الاتفاق، الذي تقوم إيران بموجبه بتقييد برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية، فإن هناك اعتقادا متزايدا بأن الأوان قد فات لإنقاذه.

وقال مصدر تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية القضية "إنهم لا يسحبون أنبوب الوريد من ذراع المريض... لكن لا يوجد الكثير من التوقعات بوجود طريق إيجابي للمضي قدما".

وأعرب أربعة دبلوماسيين غربيين عن شعور مماثل بقرب انهيار جهود إحياء الاتفاق، الذي أبرمته إيران مع بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة في عام 2015 قبل أن ينسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018.

وبدا الاتفاق على وشك العودة للحياة في أوائل مارس آذار عندما دعا الاتحاد الأوروبي، الذي ينسق المحادثات، الوزراء إلى فيينا لإبرام الاتفاق. لكن المحادثات أصبحت في مهب الريح بسبب مطالب روسية في اللحظة الأخيرة وما إذا كانت واشنطن سترفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.

ويسيطر الحرس الثوري الإيراني على قوات النخبة المسلحة والمخابرات التي تتهمها واشنطن بشن حملة إرهابية عالمية.

ويواجه طلب طهران برفع الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية معارضة من العديد من المشرعين الأمريكيين، الذين يعتبرونه كيانا إرهابيا على الرغم من النفي الإيراني.

وتم التعامل مع المطالب الروسية على ما يبدو لكن مسألة تصنيف الحرس الثوري الإيراني لم تُحل، حيث يجد الرئيس الأمريكي جو بايدن صعوبة في التغلب على المعارضة المحلية لرفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي الأمريكية في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني.

* لا أجد يرغب أن يقول "لقد طفح الكيل"

أوضح مساعدو بايدن أنه ليس لديهم خطط لرفع الحرس الثوري الإيراني من القائمة لكنهم لم يستبعدوا الأمر، قائلين إنه إذا كانت طهران تريد من واشنطن أن تتخذ خطوة خارج إطار الاتفاق، فإنه يتعين على إيران معالجة مخاوف الولايات المتحدة خارج الاتفاق.

وقال مسؤول أمريكي بارز "إذا لم يكونوا مستعدين للتخلي عن المطالب الخارجة عن السياق، واستمروا في الإصرار على رفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب، ورفضوا معالجة مخاوفنا التي تتجاوز خطة العمل الشاملة المشتركة، إذن نعم سنصل إلى طريق مسدود ربما لا يمكن تجاوزه".

وأضاف المسؤول "هل مات الاتفاق؟ لا نعرف حتى الآن وبصراحة لا نعتقد أن إيران تعرف أيضا".

وحتى الآن، يبدو أن إيران لا تريد التخلي عن مطلب رفع الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.

وقال مسؤول أمني إيراني "هذا هو خطنا الأحمر ولن نتخلى عن ذلك".

وأشارت عدة مصادر إلى أن الجانبين لا يريدان الاعتراف بفشل ما يقرب من عام من المحادثات غير المباشرة، حيث تأمل واشنطن أن تتخلى إيران عن مطلب رفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب بينما تقتنع إيران بأنها تستطيع إحياء الاتفاق متى شاءت.

ونتيجة لذلك، قد يبتعد الاتفاق عن مجرى الأحداث مع تركيز العالم على الغزو الروسي لأوكرانيا وما نتج عنه من ارتفاع أسعار النفط، مما يسمح لإيران بجني المزيد من صادراتها النفطية غير المشروعة التي تتجنب العقوبات الأمريكية.

وقال دبلوماسي غربي "لا أعتقد أن أحدا يريد أن يقول طفح الكيل. هل يستمر هذا الوضع إلى أجل غير مسمى دون أن يقر أي من الجانبين بأن الأمر انتهى؟... نعم على الأرجح".

وقد يسمح هذا لإيران بمواصلة توسيع برنامجها النووي الذي تسارع في أعقاب انسحاب ترامب من الاتفاق. وتعتقد واشنطن أن إيران تفصلها أسابيع فقط عن الحصول على المواد الانشطارية اللازمة لصنع سلاح نووي واحد إذا اختارت ذلك.

ولطالما نفت إيران سعيها إلى امتلاك أسلحة نووية.

* لا يوجد "خطة بديلة" حقيقية

على الرغم من الحديث عن "خطة بديلة" أمريكية للتعامل مع برنامج إيران النووي إذا لم يتم إحياء الاتفاق، فإنه لا يوجد الكثير من الخيارات الجيدة.

وباستثناء العمل العسكري الأمريكي أو الإسرائيلي لتدمير المواقع النووية الإيرانية، فإن الأفضلية الرئيسية الوحيدة التي تملكها القوى الكبرى هي وقف صادرات النفط الإيرانية.

وفي حين حصلت واشنطن على دعم ضمني من موسكو وبكين على كبح الصادرات الإيرانية بواسطة العقوبات الأمريكية في السنوات التي سبقت اتفاق 2015، لا يوجد مثل هذا الإجماع الآن بين القوى الكبرى.

ويُظهر الغزو الروسي لأوكرانيا على الرغم من التحذيرات الأمريكية والأوروبية أن موافقة موسكو لا يمكن أن تعتبر مضمونة.

والصين هي المشتري الرئيسي للنفط الإيراني غير المشروع وقالت المصادر إن تراجعها سيكون صعبا عندما تكون إمدادات النفط شحيحة وتحصل بكين على أسعار مخفضة من طهران.

وردا على سؤال سابق عن شرائها النفط الإيراني في انتهاك للعقوبات الأمريكية، رفضت وزارة الخارجية الصينية الخوض في التفاصيل لكنها كررت معارضة بكين للعقوبات الأمريكية التي تتجاوز الحدود الإقليمية وحثت الولايات المتحدة على رفع عقوباتها أحادية الجانب.

وارتفعت صادرات النفط الإيرانية في الربع الأول إلى ​​870 ألف برميل يوميا في المتوسط، وفقا لبيانات شركة كبلر التي تقيس التدفقات النفطية، ارتفاعا من 668 ألف برميل يوميا في المتوسط في الربع الأخير من العام الماضي.

وفي الواقع سيتعين على الولايات المتحدة التعامل مع خفض صادرات النفط الروسية من جهة وخفض صادرات النفط الإيرانية من جهة أخرى.

© Reuters. العلم الإيراني أمام مكتب الأمم المتحدة في فيينا. تصوير: ليزي نيزنر- رويترز.

وقال مصدر آخر "هل يمكن تنفيذ حزمتين من العقوبات في وقت واحد؟ هذا أمر صعب"، مشيرا إلى أن إيران تبيع الآن حوالي نصف كمية النفط التي يمكن أن تبيعها إذا تم رفع العقوبات الأمريكية، ولكن بسبب ارتفاع الأسعار تحصل على نفس الإيرادات.

وأضاف "(لماذا يتعين على طهران) تقديم تنازل مؤلم في حين أنها تحصل بالفعل على تلك المنفعة النفطية؟".

(إعداد أحمد ماهر للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.