من عبدي شيخ وفيصل عمر
مقديشو (رويترز) - قال مصدر أمني وحركة الشباب الصومالية يوم الثلاثاء إن الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة داهمت معسكرا لقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في وسط الصومال فيما يبدو أنه أحد أكبر الهجمات التي شنتها الحركة هذا العام.
وقال أحد السكان إن ثلاثة مدنيين قُتلوا في تبادل إطلاق النار أثناء الهجوم، في حين أن عدد جنود الاتحاد الأفريقي الذين قُتلوا أو أُسروا غير واضح.
ونعى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد جنود حفظ السلام البورونديين الذين فقدوا حياتهم، لكنه لم يذكر عدد القتلى.
ويستعد الصومال لإجراء انتخابات رئاسية طال انتظارها بعد أن أدت الخصومات السياسية إلى انقسام الأجهزة الأمنية التي تشتت تركيزها عن قتال تمرد حركة الشباب.
ونددت الرئاسة الصومالية بالهجوم على قاعدة بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال بالقرب من عيل برف التي تبعد نحو 130 كيلومترا شمالي العاصمة مقديشو، ودعت إلى زيادة الدعم العسكري.
وقالت حركة الشباب في بيان "المجاهدون شنوا قبل الفجر غارة على قاعدة عسكرية لبعثة الاتحاد الأفريقي في عيل برف بمنطقة شبيلي الوسطى.
"بعد معركة شرسة، تمكن المجاهدون من اجتياح القاعدة وهم يسيطرون الآن بشكل كامل على القاعدة العسكرية بأسرها".
وتقاتل حركة الشباب منذ سنوات للإطاحة بالحكومة المركزية لتحكم على أساس تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.
وأظهر مقطع فيديو جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي أشخاصا ينهبون قاعدة عسكرية وعتادا مثل الذي تمتلكه قوات الاتحاد الأفريقي. وشوهد مقاتل يرفع علم حركة الشباب الأسود يقف فوق ناقلة جنود مدرعة محترقة داخل معسكر للجيش.
وأظهرت صورة أخرى جزءا على ما يبدو من جثة ملطخة بالدماء لجندي مكتوب على زيه العسكري "بوروندي".
ولم يتسن لرويترز حتى الآن التحقق من صحة هذه الصور.
وقال محمد نور، وهو من سكان عيل برف، إنه رأى طائرتي هليكوبتر تحلقان بالمكان وتطلقان النيران.
وأضاف "أيقظنا دوي انفجارات ضخمة في وقت مبكر صباحا. كانت الانفجارات في قاعدة بعثة الاتحاد الأفريقي وأعقبها تبادل كثيف لإطلاق النار".
وقال فرح حسين وهو صاحب متجر في عيل برف إن طائرتي هليكوبتر حلقتا فوق المكان بعد الهجوم الأول.
وأضاف عبر الهاتف "سمعنا بعض الأعيرة النارية وأصوات أسلحة تطلق من الطائرتين الهليكوبتر".
وتابع "قوات بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال في الغابة أيضا تلاحق مقاتلي حركة الشباب. علمنا حتى الآن بسقوط ثلاثة قتلى مدنيين وإصابة خمسة في القتال".
ولم يرد المسؤولون في شبيلي وبعثة الاتحاد الأفريقي حتى الآن على طلبات للتعليق على الهجوم. ولا ينشر الاتحاد الأفريقي والدول الأعضاء عادة معلومات عن ضحايا الهجمات.
وتنفذ حركة الشباب بصورة متكررة تفجيرات وهجمات بالأسلحة النارية في مقديشو وأماكن أخرى ضمن حربها ضد الحكومة المركزية في الدولة الواقعة بمنطقة القرن الأفريقي. كما داهمت الحركة من قبل قواعد للاتحاد الأفريقي.
(إعداد سامح الخطيب ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)