من فرناندو كاياس
مدريد (رويترز) - عاد ريال مدريد من الهاوية ليفوز 3-1 على مانشستر سيتي بعد وقت إضافي ويتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد انتصاره 6-5 في النتيجة الإجمالية يوم الأربعاء.
وتأخر ريال مدريد 1-صفر على ملعبه و5-3 في نتيجة المباراتين بعدما منح الجزائري رياض محرز التقدم لسيتي في الدقيقة 73.
لكن البديل رودريجو أدرك التعادل لصاحب الأرض في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي وبعدها بدقيقة واحدة سجل الهدف الثاني بضربة رأس ليدرك التعادل 5-5 في النتيجة الإجمالية ويمدد المباراة إلى الوقت الإضافي.
وبعد خمس دقائق من بداية الوقت الإضافي جعل المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة النتيجة 3-1 لريال مدريد من ركلة جزاء حصل عليه بعد عرقلته من روبن دياز.
وصمد ريال مدريد، صاحب الرقم القياسي للفوز باللقب 13 مرة، أمام ضيفه الإنجليزي ليتأهل للنهائي.
وسيلتقي ريال مدريد مع ليفربول في النهائي في 28 مايو أيار الحالي في باريس في إعادة لنهائي 2018 في كييف الذي انتصر فيه الفريق الإسباني 3-1.
وانتفض ريال مدريد للمرة الثالثة على التوالي في أدوار خروج المغلوب للبطولة هذا الموسم ليواصل طريقه نحو الفوز بالبطولة الأوروبية الأبرز للأندية للمرة الخامسة في آخر تسعة أعوام.
وبعد لقاء مثير وغزير الأهداف في مباراة الذهاب وأداء رائع من الفريقين، كانت مباراة العودة على النقيض تماما.
وعمل سيتي على حرمان ريال مدريد من التسجيل، وفشل بطل إسبانيا في تسديد أي كرة على المرمى في الشوط الأول.
ومع افتقار ريال مدريد للإبداع، انطلق برناردو سيلفا في وسط دفاع الفريق الإسباني ومرر الكرة إلى محرز على الجانب الأيمن ليطلق تسديدة قوية في المرمى ليبدو أن سيتي قريب من مواصلة طريقه نحو الفوز بلقبه الأوروبي الأول.
لكن مثلما حدث أمام باريس سان جيرمان في دور الستة عشر وتشيلسي في دور الثمانية، استعاد ريال مدريد سحره المطلوب.
وهز رودريجو الشباك من مدى قريب ليمنح فريقه شريان الحياة، وبعد ذلك بقليل وأضاف اللاعب البرازيلي الهدف الثاني بضربة رأس ليسعد الجماهير في استاد سانتياجو برنابيو قبل أن يكمل بنزيمة الانتفاضة.
وأبلغ تيبو كورتوا حارس ريال مدريد شبكة موفيستار بلس "كل شيء ممكن عندما تُدعى ريال مدريد.
"هذا رائع. أخرجنا أندية كبيرة أنفقت أموالا طائلة لتعزيز تشكيلاتها. لكننا نملك تاريخنا. وعندما يبلغ ريال مدريد النهائي، فسيفوز باللقب".
* نهج حذر
وسيطر سيتي على مباراة الذهاب وكان مدربه بيب جوارديولا عازما على اللعب بحذر مثلما فعل في الإياب أمام أتليتيكو مدريد في دور الثمانية.
ونجحت الخطة في الشوط الأول لكن ريال أهدر فرصة انتزاع التقدم بعد الاستراحة مباشرة عندما أطاح فينيسيوس جونيور بتمريرة داني كاربخال العرضية خارج الملعب من مدى قريب.
وواصل سيتي سيطرته على المباراة وتحلى بالصبر وكوفئ على ذلك عندما هز محرز الشباك.
وكاد فيل فودن أن يعزز من تقدم سيتي من هجمة مرتدة قادها جاك جريليش لكن إيدر ميليتاو مدافع ريال مدريد أبعد الكرة من على خط المرمى، ورفض ريال مدريد الاستسلام.
وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي مرر البديل إدواردو كامافينجا الكرة إلى بنزيمة الذي حولها إلى رودريجو ليدرك التعادل.
وفي الدقيقة التالية أرسل كاربخال تمريرة عرضية حولها رودريجو بضربة رأس في الشباك.
وتحولت المدرجات إلى شعلة حماس وكان الأمر مسألة وقت قبل أن يوجه ريال مدريد الضربة القاضية عندما سقط بنزيمة داخل منطقة الجزاء بعد تدخل من دياز ليهز اللاعب الفرنسي الشباك من ركلة جزاء.
وأبلغ جوارديولا شبكة بي.تي سبورت "كنا قريبين. كنا قريبين. لكن في النهاية فشلنا في التأهل".
وأضاف "لم نقدم أفضل ما لدينا، لكن هذا طبيعي ففي الدور قبل النهائي يشعر اللاعبون بالضغط. كرة القدم غير متوقعة، إنها مثل هذه المباراة. يجب علينا تقبل الأمر".
(إعداد أحمد الخشاب وشادي أمير للنشرة العربية)