من تيمور أزهري
(رويترز) - قال مصدران قضائيان إن تحقيقا لبنانيا في مزاعم اختلاس وغسل أموال يواجهها حاكم المصرف المركزي وشقيقه تلقى معلومات جديدة عن حسابات بنكية للشقيق يوم الخميس وذلك في تطور قد يدفع سير التحقيق.
ويواجه رياض سلامة حاكم مصرف لبنان تحقيقات قضائية في لبنان وخمس دول أوروبية على الأقل في مزاعم باختلاس ما لا يقل عن 330 مليون دولار من الأموال العامة هو وشقيقه الأصغر رجا.
وينفي كلاهما هذه الاتهامات.
وقال مصدران قضائيان إن هيئة التحقيق الخاصة التابعة لمصرف لبنان سلمت يوم الخميس معلومات عن حسابات من تسعة بنوك تخص رجا سلامة إلى النائب العام التمييزي غسان عويدات.
ومن شأن تسليم المعلومات الكاملة أن يمثل تقدما كبيرا في التحقيقات بعد تأخير مستمر منذ شهور.
وكان رياض سلامة أبلغ رويترز في وقت سابق أن هيئة تحقيق البنك، التي يرأسها وافقت على تسليم المعلومات وأنه تنحى عن رئاستها فيما يخص هذه القضية حتى لا يحدث أي تضارب في المصالح.
وكان عويدات قد أرسل من قبل خطابات إلى البنوك اللبنانية يطلب فيها تزويد القضاء بمعلومات الحسابات التي تخص رجا سلامة.
ورفضت البنوك متذرعة بقوانين السرية المصرفية، وقدمت المعلومات بدلا من ذلك إلى الهيئة التابعة للبنك المركزي.
تأتي الخطوة بينما قامت قاضية فرنسية تحقق في نفس الاتهامات الموجهة للأخوين سلامة بزيارة غير مسبوقة لبيروت يوم الخميس.
واجتمعت قاضية التحقيق أود بوريسي مع عويدات وقضاة آخرين بينهم المحامي العام المالي القاضي جان طنوس في محكمة ببيروت في أول زيارة من نوعها لأحد قضاة فرنسا بقضية سلامة.
وقال شخصان مطلعان على الأمر إن زيارتها تهدف جزئيا إلى الحصول على معلومات الحسابات الخاصة بالأخوين سلامة وأشخاص غيرهما بالتحقيق قد يكونون ضالعين في الأمر.
كما تبادلت بوريسي والقضاة اللبنانيون تفاصيل بشأن تحقيقات أخرى.
وأحجمت السفارة الفرنسية عن التعليق قائلة إنها لا تشارك في التنسيق بين السلطتين القضائيتين.
(شاركت في التغطية ليلى بسام - إعداد دعاء محمد وسامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)