🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تحقيق أمريكي يكشف عن مواقع دفن في 53 مدرسة داخلية للسكان الأصليين

تم النشر 11/05/2022, 21:01
محدث 12/05/2022, 00:48
© Reuters. وزيرة الداخلية الأمريكية ديب هالاند تتحدث في واشنطن يوم الثاني من ديسمبر كانون الأول 2021. تصوير: ليا ميليس - رويترز.

من براد بوكس

(رويترز) - قالت وزيرة الداخلية الأمريكية ديب هالاند يوم الأربعاء إن تحقيقا أجرته الوزارة في التاريخ المظلم للمدارس الداخلية للأمريكيين الأصليين خلص إلى وجود "مواقع دفن محددة أو غير محددة" في حوالي 53 مدرسة.

كانت هالاند، أول وزير من الأمريكيين الأصليين، قد أعلنت عن التحقيق العام الماضي. وكشفت النتائج الأولية في مؤتمر صحفي يوم الاربعاء في واشنطن غلبتها خلاله الدموع.

وقالت هالاند "السياسات الاتحادية التي حاولت سحق هوية ولغة وثقافة السكان الأصليين ما زالت ظاهرة في الألم الذي تواجهه المجتمعات القبلية اليوم". وأضافت "يجب أن نلقي الضوء على صدمات الماضي غير المعلنة".

وحتى قبل يوم الأربعاء، لم تقدم الحكومة الأمريكية أي رواية حقيقية بشأن تاريخ المدارس، التي استخدمت التعليم لتغيير الثقافة حتى يمكن الاستيلاء على أراضي القبائل. وأُجبرت العائلات على إرسال أطفالها إلى المدارس.

ومن أجل إعداد التقرير، حدد الباحثون سجلات 408 مدارس تلقت تمويلًا اتحاديا من عام 1819 إلى عام 1969، و 89 مدرسة أخرى لم تتلق أموالا من الحكومة. وكان حوالي نصف المدارس تديرها كنائس لصالح الحكومة أو تدعمها كنائس من طوائف مختلفة. وقال نشطاء وباحثون إن الكثير من الأطفال تعرضوا لسوء المعاملة في المدارس، وإن عشرات الآلاف اختفى أثرهم.

وأشار التقرير إلى أن "الانتهاكات الجسدية والجنسية والعاطفية كانت متفشية" في المدارس وهي موثقة جيدا، وأن التحقيق توصل حتى الآن إلى وفاة أكثر من 500 طفل أثناء وجودهم تحت وصاية المدرسة. وقال المحققون إنهم يتوقعون الكشف عن المزيد من الوفيات.

وذكرت هالاند أنها ستبدأ جولة "طريق الشفاء" لمدة عام للاستماع إلى الناجين من نظام المدارس الداخلية. وتتمثل الأهداف التالية للتحقيق في تقدير عدد الأطفال الذين التحقوا بالمدارس، والعثور على المزيد من مواقع الدفن وتحديد مقدار الأموال الاتحادية التي ذهبت إلى الكنائس التي شاركت في النظام المدرسي، فضلا عن أمور أخرى.

وقالت ديبورا باركر، وهي رئيسة تحالف للسكان الأصليين الأمريكيين يساعد وزارة الداخلية في تحقيقاتها، إن التقرير خدش بالكاد سطح الصدمة.

وأضافت في المؤتمر الصحفي "أطفالنا كانت لهم أسماء. أطفالنا كانت لهم عائلات. أطفالنا لهم لغاتهم الخاصة.

"أطفالنا كانت لهم شعاراتهم الخاصة، وصلواتهم ودينهم قبل أن تنتزعهم المدارس الداخلية الهندية بكل قسوة".

وفحص الباحثون السجلات الحكومية وتحدثوا إلى الأمريكيين الأصليين لإعداد التقرير. وتوضح النتائج بالتفصيل تاريخا يرجع إلى عام 1801 على الأقل، عندما تم افتتاح أول مدارس من هذا القبيل، وهو تاريخ استخدم فيه التعليم كسلاح.

© Reuters. وزيرة الداخلية الأمريكية ديب هالاند تتحدث في واشنطن يوم الثاني من ديسمبر كانون الأول 2021. تصوير: ليا ميليس - رويترز.

وأشار التقرير إلى أن شؤون الأمريكيين الأصليين، بما في ذلك التعليم، كانت من مسؤولية وزارة الحرب حتى عام 1849 وظل الجيش معنيا حتى بعد تولي المدنيين زمام الأمور.

ووُصفت المدارس بأنها تشبه الأكاديميات العسكرية في تنظيمها وتشددها وتأكيدها على المهارات المهنية. وكان يتم استدعاء الشرطة لإجبار العائلات على إرسال أطفالها إلى المدارس. كما كان يتم حرمان العائلات من الطعام كطريقة أخرى لإجبارها على تسليم الأطفال.

(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.