دبي (رويترز) - ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية يوم الخميس أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر وصل إلى إيران مع محاولة بلاده المساعدة في إنهاء خلاف بين طهران وواشنطن بشأن إحياء الاتفاق النووي الموقع في 2015.
وبينما صورت وسائل إعلام إيرانية الزيارة على أنها دليل على توسع إيران في علاقاتها مع دول المنطقة، قال مصدر مطلع على الزيارة لرويترز يوم الأحد إن زيارة الأمير تهدف إلى الوصول بأطراف الاتفاق النووي الإيراني إلى "أرضية مشتركة جديدة".
ومن شأن الإخفاق في إحياء الاتفاق النووي أن يشكل مخاطرة جديدة بنشوب حرب جديدة في المنطقة مع إسرائيل، العدو اللدود لإيران، التي هددت باللجوء لعمل عسكري إذا فشلت المساعي الدبلوماسية.
وتم تعليق محادثات غير مباشرة استمرت نحو عام بين طهران وواشنطن لإنقاذ الاتفاق منذ مارس آذار لأسباب منها إصرار طهران على أن تزيل الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية لديها.
وأوضحت واشنطن أنها ليس لديها مثل تلك الخطط لكنها لم تستبعد الأمر كليا في ذات الوقت.
وقال مسؤولون إيرانيون لرويترز الشهر الماضي إن غلاة المحافظين في إيران، الذين يهيمنون على الحكم، يعتقدون أن النهج غير المتساهل الذي يقوده الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، المناهض للغرب بقوة، يمكنه أن يجبر واشنطن على قبول مطالب طهران.
وبموجب الاتفاق النووي الموقع في 2015، كانت إيران قد حدت من عمليات تخصيب اليورانيوم الحساسة التي تشكل سبيلا محتملا لامتلاك أسلحة نووية مقابل رفع عقوبات اقتصادية فرضت عليها.
لكن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحب في 2018 من الاتفاق وأعاد فرض عقوبات على إيران مما دفعها للرد بمخالفة بنود الاتفاق المتعلقة بالقيود على أنشطتها النووية على نحو تدريجي.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير مروة سلام)