🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مصادر: حزب الله وحلفاؤه سيخسرون الأغلبية في البرلمان اللبناني على الأرجح

تم النشر 16/05/2022, 03:22
© Reuters. موظفة انتخابية تفرغ محتويات صندوق اقتراع بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية في بيروت يوم الأحد. تصوير: محمد عزاقير - رويترز
USD/LBP
-
LCO
-

من ليلى بسام وتيمور أزهري ومايا جبيلي وتوم بيري

بيروت (رويترز) - قالت ثلاثة مصادر متحالفة مع جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من‭ ‬إيران يوم الاثنين إن من المرجح أن يخسر الحزب وحلفاؤه أغلبيتهم في البرلمان بعد الانتخابات التي أجريت يوم الأحد، في ضربة كبيرة للجماعة، التي تملك ترسانة كبيرة من السلاح تعكس الغضب من الأحزاب الحاكمة.

وقد تؤدي خسائر التحالف الموالي لإيران إلى جانب انتصارات غير متوقعة للمرشحين الجدد ضد الأحزاب الكبيرة الأخرى إلى جمود سياسي وتفاقم التوترات وصراع مع سعي الفصائل المنقسمة بشدة للتوصل لاتفاقات لاقتسام السلطة بتوزيع المناصب الكبيرة في الدولة، مما يهدد بمزيد من التأجيل للإصلاحات المطلوبة لمعالجة الأزمة الاقتصادية.

وأعلنت وزارة الداخلية اللبنانية يوم الاثنين عن الدفعة الأولى من النتائج الرسمية للانتخابات وهي الأولى منذ الانهيار الاقتصادي اللبناني وانفجار مرفأ بيروت عام 2020 الذي دمر أجزاء من العاصمة.

وحقق معارضون لجماعة حزب الله الشيعية منهم حزب القوات اللبنانية المتحالف مع السعودية، وهو فصيل مسيحي، مكاسب كبيرة، وكذلك إصلاحيون من الوجوه الجديدة في الانتخابات، وفقا للنتائج الرسمية الجزئية ومديري الحملات ومصادر حزبية.

وقالت مصادر سياسية متحالفة مع حزب الله إن إحصائياتهم الأولية تظهر أنه من غير المحتمل أن يحصل الحزب وحلفاؤه على أكثر من 64 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 128 مقعدا.

ويمثل ذلك انخفاضا ملحوظا عن انتخابات 2018 التي حصل فيها التحالف على 71 مقعدا مما دفع بلبنان للدوران في فلك إيران التي يقودها الشيعة.

وقد تفتح نتيجة انتخابات يوم الأحد الباب أمام السعودية السنية لممارسة نفوذ أكبر في لبنان الذي ظل لفترة طويلة ساحة للتنافس بينها وبين طهران.

وقالت إيران يوم الاثنين إنها تحترم التصويت ولم "تحاول أبدا التدخل في شؤون لبنان الداخلية".

وعلى الصعيد المحلي تشير النتائج المعلنة إلى تشكيل برلمان منقسم إلى عدة معسكرات وأكثر استقطابا بين حلفاء حزب الله ومعارضيه، وهم غير متحدين في الوقت الراهن في كتلة واحدة.

"احتفال وطني"

من بين الخسائر الكبيرة خسارة نائب رئيس مجلس النواب اللبناني المدعوم من حزب الله إيلي الفرزلي (72 عاما) لمقعده عن المسيحيين الأرثوذكس في قضاء البقاع الغربي.

وخسر الفرزلي أمام مرشح مدعوم من الزعيم الدرزي المعروف وليد جنبلاط لكن قائمة جنبلاط خسرت أيضا مقعدا سنيا أمام المرشح المستقل ياسين ياسين.

وقال ياسين لرويترز إنه بعد عامين ونصف من المواجهة المباشرة في الشوارع ضد حكومة الظلم يبدأ لبنان أخيرا رحلة التغيير، مشيرا إلى أن هذا بمثابة احتفال وطني.

ومن الخسائر الكبيرة الأخرى خسارة السياسي الدرزي المتحالف مع حزب الله طلال أرسلان الذي انتخب لأول مرة في عام 1992 وقد فقد مقعده للوافد الجديد مارك ضو.

وانتزع المرشح المستقل إلياس جرادي مقعدا للمسيحيين الأرثوذكس من أسعد حردان عضو البرلمان المؤيد لسوريا في معقل حزب الله التقليدي في جنوب لبنان.

وقال حزب القوات اللبنانية إنه لا توجد كتلة واحدة لديها أغلبية بما في ذلك حزب الله لكنه حدد فوزه بنحو 20 مقعدا ارتفاعا من 15 في عام 2018.

وسيتيح لها ذلك التغلب على التيار الوطني الحر المتحالف مع حزب الله وهو أكبر حزب مسيحي في البرلمان منذ عام 2005.

وقال مدير الحملة الانتخابية للتيار الوطني الحر لرويترز إن الحزب، الذي أسسه الرئيس الحالي ميشال عون، فاز بما يصل إلى 16 مقعدا نزولا من 18 في 2018.

وقال مهند حاج علي من مركز كارنيجي الشرق الأوسط "الحلفاء المسيحيون لحزب الله خسروا ما يدعم مقولتهم بأنهم يمثلون أغلبية المسيحيين" ووصف ذلك بأنه "ضربة كبرى" لحزب الله ولقوله إنه يحظى بدعم شعبي من كل الطوائف لترسانته القوية.

ووفقا لأرقام برلمانية من حزب الله وحركة أمل المتحالفة معه والتي يقودها رئيس البرلمان نبيه بري، فقد تمكن الحزبان من اقتناص كل المقاعد المخصصة للشيعة.

ولا يزال هناك ترقب بشأن تمكن حلفاء لحزب الله من اقتناص مقاعد تركت خاوية بعد انسحاب السياسي السني البارز سعد الحريري ومقاطعة حزبه للانتخابات.

وسجلت طرابلس الفقيرة ذات الأغلبية السنية أدنى نسبة إقبال. وقال مصطفى علوش وهو مساعد سابق للحريري ترشح هناك دون جدوى كمستقل إن العائلات انتظرت الحصول على رشاوى انتخابية لم تأت أبدا.

وقال لرويترز إنه مشهد حزين.

وسيتعين على البرلمان المقبل اختيار رئيس له، وهو منصب يشغله بري منذ 1992، قبل تسمية رئيس للوزراء لتشكيل الحكومة. كما من المقرر أن ينتخب النواب رئيسا للبلاد ليحل محل عون الذي تنتهي ولايته في 31 أكتوبر تشرين الأول.

وأي تأخير في تشكيل الحكومة قد يؤجل بدوره أكثر الإصلاحات المطلوبة للحصول على دعم من صندوق النقد الدولي ودول مانحة.

© Reuters. موظفة انتخابية تفرغ محتويات صندوق اقتراع بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية في بيروت يوم الأحد. تصوير: محمد عزاقير - رويترز

وقال جميل السيد وهو نائب مقرب من حزب الله تمكن من الاحتفاظ بمقعده لرويترز إن النتيجة ستؤدي إلى نظام سياسي غير فعال على نحو أكبر.

وأضاف أن الإخفاق في تشكيل أغلبية برلمانية متناسقة يزيد احتمالات الانهيار الاجتماعي الداخلي أو الحرب الأهلية إلا إذا تدخلت قوى أجنبية.

(شاركت في التغطية لينا نجم - إعداد لبنى صبري وسلمى نجم وحسن عمار للنشرة العربية - تحرير مروة سلام)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.