مدريد (رويترز) - قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن جهاز قطر للاستثمار، صندوق الثروة السيادي القطري، الذي تبلغ أصوله 300 مليار دولار يعتزم استثمار خمسة مليارات دولار في مشروعات إسبانية.
وأوضح الأمير ذلك في حفل عشاء أقيم على شرفه في مدريد مساء الثلاثاء.
وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث يوم الثلاثاء إن الشيخ تميم قال في كلمة ألقاها أثناء مأدبة العشاء التي أُقيمت في قصر الملك فيليبي في مدريد إن المبلغ يظهر ثقة قطر في قوة الاقتصاد الإسباني.
وأضاف سانتشيث في كلمة "لا شك أن هذا يظهر الثقة ليس فقط في الاقتصاد الإسباني، ولكن أيضا تجاه الشركات الإسبانية".
ومن المنتظر أن يوقع أمير قطر اتفاقا ثنائيا مع إسبانيا للاستثمار في مشروعات تمولها صناديق التعافي من جائحة كوفيد التابعة للاتحاد الأوروبي في أول اتفاق من نوعه بين دولة عضو في الاتحاد ودولة ليست عضوا فيه.
وقالت مصادر حكومية إن الاستثمارات، التي تتركز على مشروعات الاستدامة والتحول إلى التكنولوجيا الرقمية، من المقرر أن تنفذ خلال عامين أو ثلاثة أعوام.
وتسعى إسبانيا، أكبر متلق لأموال الاتحاد الأوروبي بإجمالي 140 مليار يورو (147.53 مليار دولار) نصفها منح، جاهدة للحصول على دعم مستثمرين من القطاعين الخاص والأجنبي لتسريع انتعاشها بعد انكماش قياسي بلغ 11 بالمئة في عام 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا.
وتريد إسبانيا، في إطار جهودها لتعزيز اقتصادها، استغلال محطات الغاز الطبيعي المسال الاحتياطية وقدرتها التخزينية كي تصبح مركزا للطاقة لدول الاتحاد الأوروبي التي تسعى إلى تقليل اعتمادها على روسيا.
لكنها ما زالت تفتقر لطاقة إعادة التصدير للشمال لتحقيق طموحها هذا.
ويتطلب مشروع مركز الطاقة المزيد من الواردات من قطر التي تصدر حاليا 77 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا وتأمل في زيادتها إلى 126 مليون طن بحلول 2027.
وقال سانتشيث إن لدى قطر مخزونا من الاستثمار المباشر في إسبانيا بقيمة 2.7 مليار يورو في ديسمبر كانون الأول 2019. وأضاف أن الصناديق السيادية لقطر تستثمر في شركات إسبانية بارزة.
(الدولار = 0.9489 يورو)
(إعداد لبنى صبري وأيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)