(رويترز) - قالت وزارة الدفاع الروسية يوم الجمعة إن آخر مجموعة من القوات الأوكرانية التي كانت متحصنة في مصنع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول استسلمت، بما يشكل نهاية لهجوم استمر أسابيع وحول المدينة إلى حطام.
ويعني الإخلاء التام للمخابئ والأنفاق تحت المصنع الذي تعرض لقصف مكثف، أن تلك هي نهاية أكثر عملية حصار تدميرا في الحرب التي بدأت بغزو روسيا لأوكرانيا قبل نحو ثلاثة أشهر.
وقالت الوزارة في بيان "المنطقة التي يقع فيها مصنع آزوفستال للصلب... تحررت بالكامل". وأضافت أن المجموعة التي استسلمت بلغ عدد أفرادها 531 مقاتلا.
وأظهر تسجيل فيديو من وزارة الدفاع الروسية يقول إنه يبين الاستسلام صفا من الرجال العزل وهم يقتربون من جنود روس خارج المصنع ويبلغونهم بأسمائهم. وقام الروس بعدها بتفتيش كل منهم ومتعلقاته وبدا أنها تطلب منهم إظهار أي وشوم.
وتصف موسكو كتيبة آزوف، التي كانت متحصنة في المصنع، بأنها من "النازيين". وتشكلت الكتيبة في 2014 كميليشيا لقتال انفصاليين موالين لروسيا لكنها تنفي أنها فاشية وتقول أوكرانيا إنها غيرت توجهاتها بعد أن كانت لها أصول قومية متطرفة.
وقال البيان الروسي "المنشآت تحت الأرض التابعة للمجمع التي كان يتحصن بها المسلحون أصبحت تحت السيطرة الكاملة للقوات المسلحة الروسية" وأشار أن العدد الإجمالي للمدافعين عن الموقع الذين استسلموا في الأيام القليلة الماضية بلغ 2439.
وذكر البيان أن وزير الدفاع سيرجي شويجو أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين بأن ماريوبول ومصنع الصلب "تحررا" بالكامل.
وأمرت أوكرانيا الكتيبة المتحصنة هناك بالاستسلام يوم الاثنين. وقبل ساعات من الإعلان الروسي الأخير، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الجيش الأوكراني أبلغ المدافعين عن آزوفستال بأن بإمكانهم الخروج وإنقاذ أرواحهم.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)