🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مستقبل العائلة البريطانية المالكة بين يدي الأمير وليام

تم النشر 27/05/2022, 18:12
© Reuters. الأمير وليام خلال زيارة مستشفى في لندن يوم 24 مايو ايار 2022. صورة من ممثل لوكالات الأنباء.

من مايكل هولدن

لندن (رويترز) - بينما سينصب كل اهتمام بريطانيا تقريبا على الملكة إليزابيث الأسبوع المقبل مع احتفالها بالذكرى السبعين لجلوسها على العرش، تتحول أنظار المتطلعين لمستقبل النظام الملكي إلى حفيدها الأمير وليام.

وخلال العامين الماضيين، عانى أفراد العائلة المالكة البريطانية من صدمات منها قضية اعتداء جنسي في الولايات المتحدة ضد آندرو نجل الملكة، ومنها تخلي الأمير هاري -شقيق وليام الأصغر- عن مهامه الملكية للانتقال إلى الولايات المتحدة في عام 2020، ومنها تحقيق الشرطة في مخالفات مزعومة في المؤسسة الخيرية الرئيسية لابنها ولي العهد الأمير تشارلز.

ولأن صحة الملكة البالغة من العمر 96 عاما والتي تتمتع بشعبية واسعة أصبحت مصدر قلق متزايد مما اضطرها للتغيب عن ارتباطات عامة، فإن اليوبيل البلاتيني لن يكون مناسبة للتمعن في سجلها الماضي فحسب، بل للتطلع إلى المستقبل.

وتظهر معظم استطلاعات الرأي أن غالبية البريطانيين يدعمون النظام الملكي. وبينما يتمتع الأمير تشارلز البالغ من العمر 73 عاما بقدر من الشعبية، فإن وليام -وهو الثاني في ترتيب ولاية العرش- وزوجته كيت هما أكثر أفراد العائلة المالكة شعبية بعد الملكة.

لكن الإحصاءات تشير أيضا إلى أن أولئك الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما لديهم آراء متباينة بشأن المؤسسة المالكة.

قال ماثيو دينيسون الذي كتب السيرة الذاتية للملكة "المستقبل معوّل على الأمير وليام. نعلم جميعا أن الرأي العام يمكن أن يكون فظا".

قبل عقد، وخلال الاحتفالات باليوبيل الماسي للملكة إليزابيث آنذاك، كانت هناك لحظة مهمة عندما خرجت لتحيي الحشود من شرفة قصر بكنجهام برفقة تشارلز وزوجته كاميلا، ووليام وزوجته كيت، وهاري.

عكست تلك اللحظة خطة يدركها كثيرون منذ فترة لقصر انتقال المَلَكية فعليا على أسرة الأمير تشارلز الصغيرة عندما يصبح ملكا.

لكن خروج هاري وزوجته ميجان المفاجئ من النظام الملكي وانتقالهما للعيش في الولايات المتحدة أوقف تلك الخطة، مما شكل مزيدا من الضغط على وليام (39 عاما) وأسرته الصغيرة للحفاظ على استمرارية المؤسسة وشعبيتها على المدى الطويل في مجتمع سريع التغير.

* "مستقبل المَلكية"

قال تشارلز راي مراسل شؤون العائلة المالكة السابق في صحيفة صن "وليام هو الشخص الرئيسي لأن وليام سيكون ملكا يوما ما... أعتقد أن مسؤوليات كثيرة تقع على عاتق وليام من أجل مستقبل المَلكية".

وخلال السنوات الخمس الماضية، حظي وليام وزوجته كيت البالغة من العمر 40 عاما بتغطية إعلامية إيجابية للغاية وجذبا أضواء لا تقل عن تلك المسلطة على نجوم هوليود. ونفض الأمير عن نفسه وزوجته لقب "أسرة ويل الكسولة" الذي أطلقته عليه في العقد الماضي بعض الصحف البريطانية.

وفي مقابلة أجريت معه عام 2016 بمناسبة عيد ميلاد الملكة التسعين قال وليام "بصراحة سأواجه الكثير من الانتقادات على مدار حياتي وهو شيء لا أتجاهله تماما لكنه ليس بالأمر الذي أتأثر به بشدة".

تلقى وليام أيضا الكثير من الثناء على عمله في مجال الصحة النفسية والتشرد والبيئة. لكن جولة الزوجين الأخيرة في منطقة البحر الكاريبي كانت بمثابة إنذار بعد أن واجها احتجاجات على ماضي بريطانيا الإمبراطوري وانتقادات بأن جانبا من هذه الجولة كانت له أصداء ماض استعماري.

وقال وليام في تصريح غير معتاد نهاية الزيارة "أعلم أن هذه الجولة أثارت تساؤلات سلطت مزيدا من الضوء على الماضي والمستقبل".

وذكرت صحيفة صنداي ميرور أن الزيارة دفعت وليام وكيت إلى إعادة التفكير في الشكل الذي يجب أن يكون عليه النظام الملكي، وقال الزوجان إنهما يريدان الإشارة إليهما باسميهما وليس بلقبيهما: دوق ودوقة كمبريدج.

وقال مصدر لم يذكر اسمه للصحيفة "يريدان تجنب الانحناءات والرسميات في الأماكن العامة، وأن يكونا أكثر قربا من الجماهير وأقل رسمية وانغلاقا، وأن يبتعدا عن الكثير من التقاليد ويركزا على نظام ملكي حديث".

وأشار ميجيل هيد، الذي كان مساعدا رئيسيا للأمير لمدة عشر سنوات حتى 2018، إلى أن وليام لا يحب المراسم الرسمية لكنه يدرك أهميتها.

وأضاف لصحيفة صنداي تايمز "عندما يكون على القمة لن يتخلص من كل شيء... إنه يدرك أن الملكية تمثل شيئا خالدا فوق الجميع يحب كثيرون سحرها وأجواءها".

© Reuters. الأمير وليام خلال زيارة مستشفى في لندن يوم 24 مايو ايار 2022. صورة من ممثل لوكالات الأنباء.

والأمير وليام يدرك أن النظام الملكي يحتاج إلى التحرك مع الزمن كي لا يكون بمنأى عن العالم، وهو أمر نالت الملكة الإشادة عليه. ووصف الأمير في عام 2016 جدته الملكة بأنها مثله الأعلى في الدور الملكي.

قال "التحدي بالنسبة لي هو كيف أجعل العائلة المالكة مواكبة للعصر في الأعوام العشرين المقبلة، أو ربما الأربعين، أو حتى الستين... أرجو أن يكون هذا بمقدوري".

(إعداد رحاب علاء للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.