(رويترز) - قال الكرملين يوم الخميس إن روسيا لا تعتزم "غلق الباب" في وجه أوروبا، الذي سعى القيصر بطرس الأكبر إلى فتحه قبل 300 عام، على الرغم من فرض الغرب أشد العقوبات قسوة في التاريخ الحديث على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا.
وأسفر الغزو الروسي الذي بدأ في 24 فبراير شباط عن مقتل الآلاف وتشريد 13 مليونا وأثار مخاوف من صراع أوسع نطاقا بين الولايات المتحدة وروسيا أكبر قوتين نوويتين في العالم.
وقال الرئيس فلاديمير بوتين إن الغرب يريد تدمير روسيا وإن العقوبات الاقتصادية تعتبر إعلانا لحرب اقتصادية وإن روسيا ستتجه الآن نحو بناء علاقات مع قوى أخرى في آسيا والشرق الأوسط.
وردا على سؤال عما إذا كانت العلاقات الصعبة مع أوروبا تعيد إلى الوراء جهود بطرس من أجل انفتاح روسيا على أوروبا، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "لا نخطط لإغلاق أي شيء".
وقاد بطرس، الذي حكم من 1682 إلى 1725، انتقال روسيا إلى قوة أوروبية كبرى وأسس مدينة سان بطرسبرج، التي وصفت بأنها "نافذة روسيا على أوروبا". وأسس بطرس الإمبراطورية الروسية في 1721.
وأضاف بيسكوف أن بوتين "شديد الوعي بالتاريخ" وعلى دراية بإرث بطرس.
وقال "إذا تحدثنا عن بطرس الأكبر على وجه التحديد، فإن بوتين يقدر بشدة دور هذا الشخص بالذات في تاريخ بلادنا".
وسعى بطرس لاستقدام التكنولوجيا الغربية وحارب التقاليد التي شعر بأنها تعرقل تطور القوة الروسية، لكن الكثير من خطواته الإصلاحية عززت الاستبداد.
ويقول بوتين إن "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا ضرورية لنزع سلاحها و"تخليصها من النازيين"، وإن الولايات المتحدة تستخدم أوكرانيا لتهديد روسيا عبر توسيع حلف شمال الأطلسي وإنه ينبغي على موسكو الدفاع عن الناطقين بالروسية في مواجهة الاضطهاد.
وترفض أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون هذه المزاعم وتصفها بأنها ذرائع لا أساس لها لغزو دولة ذات سيادة.
(إعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير أحمد ماهر)