🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مسؤولون أمريكيون يستبعدون توسيع الدور العسكري الأمريكي في العراق

تم النشر 21/08/2014, 13:32
© Reuters مسؤولون أمريكيون يستبعدون توسيع الدور العسكري الأمريكي في العراق

من ميسي رايان

واشنطن (رويترز) - يقول مسؤولون أمريكيون إن من المستبعد أن يعمد الرئيس باراك أوباما لتوسيع الدور العسكري الأمريكي في العراق أو سوريا وإنه قد يستمر في توجيه الضربات الجوية الأمريكية وذلك رغم الضجة التي أثارها ذبح صحفي أمريكي في الداخل والخارج.

وبدا أن الفيديو الذي نشر على الإنترنت يوم الثلاثاء سبب إزعاجا شديدا للمسؤولين الأمريكيين إذ ظهر فيه رجل مقنع يرتدي السواد وهو يذبح جيمس فولي (40 عاما) ويعلن الحرب على الولايات المتحدة ردا على الغارات الجوية الأمريكية المستمرة منذ ما يقرب من أسبوعين على أهداف للجهاديين في العراق.

لكن عدة مسؤولين بالإدارة الأمريكية قالوا إنه لا توجد خطط لتغيير كبير في الحملة الأمريكية على مقاتلي الدولة الإسلامية الذين استولوا على ثلث العراق منذ يونيو حزيران الماضي أو توسيع نطاق العمليات العسكرية لتشمل سوريا التي قويت فيها شوكة التنظيم خلال الحرب الأهلية.

وقال مسؤول أمريكي اشترط عدم نشر اسمه "من منظور عسكري لا أعتقد أن ذلك سيغير من الأمر شيئا. فلم يكن الهدف العسكري قط إضعاف الدولة الإسلامية في العراق والشام" مستخدما الاسم السابق للتنظيم.

وأضاف "كان الهدف حماية أفراد أمريكيين ومنشآت أمريكية."

وكان أوباما وصف تنظيم الدولة الإسلامية بأنه "سرطان" بفكر مفلس في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء.

وبعد فترة وجيزة من حديث أوباما قالت وزارة الدفاع إن طائرات أمريكية وجهت 14 ضربة جوية لأهداف في محيط سد الموصل ودمرت أو أتلفت سيارات همفي وشاحنات ومتفجرات تخص المتشددين.

ويؤكد قرار أوباما التغاضي عن توجيه رد عسكري مباشر على قتل فولي عزوف البيت الأبيض عن التورط أكثر من ذلك في العراق وسوريا.

ومنذ بدأت الانتفاضة على حكم الرئيس السوري بشار الأسد في عام 2011 شدد البيت الأبيض على محدودية قدرات الولايات المتحدة في توجيه الأحداث في الشرق الأوسط رغم انتقادات وجهت لرده الضعيف على إزهاق الأرواح.

وفي سوريا التي سقط فيها ما يقدر بنحو 170 ألف قتيل خلال ثلاث سنوات تجنب الرئيس الأمريكي استخدام القوة العسكرية حتى بعد اتهام الأسد باستخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين. بل إن المسؤولين الأمريكيين حاولوا التوسط في صفقة دبلوماسية بهدف التخلص من مخزونات سوريا من الأسلحة الكيماوية وحققوا نجاحا في هذا الصدد.

وفي العراق حيث أنهى أوباما حربا قتل فيها ألوف الجنود الأمريكيين وكانت محور السياسة الخارجية الأمريكية على مدى ما يقرب من عقد لم يأمر البيت الأبيض بتوجيه ضربات جوية إلا بعد أن هدد الجهاديون بغداد نفسها.

ومنذ الثامن من أغسطس آب بدأت الطائرات دون طيار والمقاتلات الأمريكية مهاجمة العربات المدرعة وقطع المدفعية وغيرها من الأهداف لدى المقاتلين الجهاديين. ويقول مسؤولون أمريكيون إن الهدف هو حماية منشآت أمريكية في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراقي والمدنيين في المنطقة وليس تدمير الدولة الإسلامية نفسها.

وقال مسؤول أمريكي ثان "استراتيجيتنا هي (مساعدة العراقيين على) دفعهم للانسحاب من الاراضي التي كسبوها."

ومع تزايد الضربات الأمريكية تزايدت تهديدات الدولة الإسلامية للولايات المتحدة. ويوم الإثنين توعد التنظيم بإغراق الأمريكيين في الدماء. وفي اليوم التالي وقبل نشر فيديو مقتل فولي حذرت رسالة أخرى من الجهاد ضد أمريكا "الصليبية".

ورغم وجود مخاوف منذ سنوات عديدة من أن يشن جهاديون يحملون جوازات سفر أوروبية أو أمريكية هجمات في الغرب فقد تحاشت الولايات المتحدة التدخل بشكل واضح في العراق وتركت للقوات العراقية التصدي للمتشددين وهو موقف أيدته استطلاعات الرأي العام عموما.

فعلى سبيل المثال أظهر استطلاع لرويترز/إيبسوس في يونيو حزيران أن 55 في المئة ممن شملهم الاستطلاع سيعترضون إذا تدخلت حكومة أوباما عسكريا في العراق. وأوضح الاستطلاع أن 20 في المئة فقط من الأمريكيين يؤيدون التدخل العسكري.

ولم يتضح ما إذا كان مقتل فولي سيؤدي إلى تحول الرأي العام لكن يبدو أن تأييد العمل العسكري يتزايد. فقد أظهر استطلاع نشرت نتائجه هذا الأسبوع قبل نشر فيديو مقتل فولي أن أغلب الأمريكيين يقرون الضربات الجوية التي تشنها الطائرات الأمريكية في العراق وأن عددا متزايدا يرى أن الولايات المتحدة تقع على عاتقها مسؤولية التصرف في هذا الصدد.خلاشةش

وقال مسؤولون أمريكيون يوم الأربعاء إن قوات أمريكية حاولت إنقاذ فولي ورهائن أمريكيين غيره محتجزين في سوريا هذا الصيف لكنها لم تنجح في مهمتها.

وفي حين أن فرص توسيع الدور الأمريكي تبدو ضئيلة في الوقت الحالي فإن احتمالات انزلاق الولايات المتحدة في الصراع في سوريا والعراق تتزايد مع تزايد خطر الدولة الإسلامية. فربما يجبر ذلك المسؤولين الأمريكيين على إحياء الخيارات التي قدمها القادة العسكريون في السابق مثل توجيه ضربات جوية في سوريا.

وربما تشمل الخيارات الأخرى استخدام الطائرات دون طيار في مهاجمة مناطق في شرق سوريا لا يسيطر عليها الاسد مثلما يحدث في بعض مناطق باكستان واليمن.

وقال جيمس جيفري الدبلوماسي المخضرم الذي كان سفيرا لأمريكا في العراق من 2010 إلى 2012 "أوباما ينجر إلى ذلك. فرفضه ببساطه لا يمكن الدفاع عنه."

© Reuters. مسؤولون أمريكيون يستبعدون توسيع الدور العسكري الأمريكي في العراق

كما أرسلت واشنطن أكثر من 800 جندي إلى العراق منذ يونيو حزيران. ويوم الاربعاء قال مسؤولون أمريكيون إنه قد يتم ارسال ما يصل إلى 300 من العسكريين إلى العراق لتوفير الأمن للدبلوماسيين الأمريكيين.

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.