القاهرة (رويترز) - أطلقت السلطات المصرية يوم الاثنين سراح زياد العليمي، النائب السابق والمحامي الحقوقي البارز الذي كان يقضي عقوبة بالسجن خمس سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة، بعدما أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارا جمهوريا بالعفو عنه.
كان العليمي أحد النشطاء المصريين البارزين خلال انتفاضة 2011 التي أطاحت بحسني مبارك، وهو مسجون منذ عام 2019. ويأتي إطلاق سراحه قبل أسبوعين من استضافة مصر لمؤتمر المناخ (كوب27).
وبعد الإعلان عن العفو عن العليمي، نشرت والدته على مواقع التواصل الاجتماعي أنها في طريقها لاستقباله لدى خروجه من السجن. ونشر نشطاء وصحفيون صورا له خارج السجن بعد إطلاق سراحه.
وقال طارق الخولي، عضو لجنة العفو التي تم تشكيلها هذا العام، إن قرار السيسي بالإفراج عن العليمي جاء استجابة لدعوات القوى السياسية واللجنة.
واتخذت السلطات المصرية خلال الأشهر الماضية خطوات قالت إنها تهدف إلى تعزيز حقوق الإنسان وفتح المجال السياسي، لكن منتقدي الحكومة المصرية وصفوها بأنها شكلية إلى حد بعيد.
ومنذ أبريل نيسان، أُفرج عن ما يزيد على ألف من المحتجزين قبل محاكمتهم، وتم العفو عن 12 سجينا مدانا، وفقا لطارق العوضي، وهو عضو آخر في لجنة العفو.
وما زال الناشط البارز علاء عبد الفتاح في السجن ومر أكثر من 200 يوم على بدء إضرابه عن الطعام.
وتقول جماعات حقوقية إن آلافا آخرين ما زالوا في السجن بعد حملة أمنية واسعة على مدى السنوات التسع الماضية. ويقول أنصار السيسي إن الحملة ضرورية لتحقيق الاستقرار في مصر.
وكان العليمي قد حُكم عليه العام الماضي بالسجن خمس سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة.
كما واجه هو وآخرون مزاعم منفصلة تتعلق بقضية تحالف الأمل التي اتهمتهم فيها السلطات بأنهم جزء من جماعة تمولها جماعة الإخوان المسلمين للتحريض على الثورة وارتكاب العنف.
وقال زملاء له وناشطون إن هذه الاعتقالات كانت تهدف إلى منع تشكيل تحالف علماني قبل الانتخابات البرلمانية في 2020 التي هيمن عليها أنصار السيسي.
(تغطية صحفية محمود مراد وفرح سعفان - إعداد عمر فهمي ومحمد علي فرج ونهى زكريا للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)