💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

عشرات الألوف يحتجون في السودان في ذكرى الانقلاب ومقتل محتج

تم النشر 25/10/2022, 11:54

الخرطوم (رويترز) - أحيا عشرات الآلاف من المحتجين السودانيين يوم الثلاثاء الذكرى الأولى للانقلاب الذي أوقف انتقال البلاد إلى الديمقراطية في أكبر مظاهرات منذ التجمعات الحاشدة في يناير كانون الثاني.

وقال مراسلو رويترز إن المحتجين واجهوا قنابل صوتية والغاز المسيل للدموع في أثناء زحفهم في الخرطوم وأم درمان صوب القصر الرئاسي.

وتفرقوا قبل غروب الشمس على بعد كيلومتر واحد من القصر، متبعين نمطا مشابها لسلسلة الاحتجاجات المناهضة للانقلاب على مدى 12 شهرا مضت. وقال مرصد نتبلوكس لمراقبة انقطاعات الإنترنت إن خدمات الإنترنت قُطعت لما بعد السادسة مساء.

وذكر بيان للجنة أطباء السودان المركزية أن شخصا لقي حتفه في مظاهرات يوم الثلاثاء بمدينة أم درمان على أثر دهسه بعربة لقوات الأمن، ليصبح القتيل 119 في الاحتجاجات منذ الانقلاب.

وعطَّل الانقلاب العسكري انتقال السودان إلى الديمقراطية بعد الإطاحة بعمر البشير في عام 2019 وأدى إلى تفاقم تدهور الاقتصاد. وسرعان ما علقت الدول المانحة مساعداتها وتراجعت قيمة العملة مع قيام الحكومة برفع الضرائب مما أطلق شرارة العديد من الإضرابات.

ورغم مرور عام على الانقلاب، لم يعين القادة العسكريون رئيسا للوزراء، في حين عاد إسلاميون موالون للبشير إلى مواقعهم في الجهاز الإداري للدولة. والبشير مسجون على ذمة المحاكمة بتهم ينفيها تتعلق بالانقلاب الذي أوصله إلى السلطة في 1989 والحرب التي وقعت أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين في دارفور.

واندلعت أعمال عنف قبلية في أنحاء البلاد، بما في ذلك ولاية النيل الأزرق الأسبوع الماضي، حيث قُتل ما يصل إلى 250، بحسب الأمم المتحدة.

وينخرط القادة العسكريون الآن في مفاوضات مع تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير الذي كان يتقاسم السلطة معهم قبل الانقلاب. ويقول القادة العسكريون إنهم سيتخلون عن السلطة عندما تتولى حكومة مدنية زمام الأمور. ويرفض كثير من المحتجين هذه المفاوضات.

وقال مراسلو رويترز إن المحتجين أحرقوا إطارات على الطرق الرئيسية ورددوا الهتافات بأن السلطة ملك للشعب والجيش له الثكنات.

ولم يصدر رد فوري من مسؤولين حكوميين على طلبات التعليق على احتجاجات يوم الثلاثاء. وقالت الشرطة السودانية إنها أطلقت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه على أشخاص قالت إنهم قوى مسلحة ومدربة في تشكيلات عسكرية، وطلبت حصانة خاصة للتعامل معهم.

وقال صلاح عبد الله، وهو طالب جامعي يبلغ من العمر 21 عاما ويرفض الاتفاق مع الجيش، "رغم أنهم قطعوا الإنترنت وأغلقوا الجسور، فإننا سنواصل الضغط على الجيش حتى يتنحى".

وانتشرت لقطات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي عن احتجاجات أخرى في مدن منها بحري وعطبرة والفاشر وبورسودان ومدني. ولم يتسن لرويترز التحقق من اللقطات حتى الآن.

* مفاوضات

رفضت لجان المقاومة، التي قادت حملة احتجاجات مستمرة منذ عام ضد الحكم العسكري، المفاوضات مع الجيش وطالبت بتقديم قادته إلى العدالة بشأن مقتل ما يزيد على 100 متظاهر، بينهم واحد يوم الأحد، وانتهاكات مزعومة أخرى.

وقدمت قوى الحرية والتغيير الأسبوع الماضي رؤيتها لسلطة يقودها مدنيون بالكامل لقيادة الفترة الانتقالية وصولا إلى الانتخابات.

وقال قيادي في قوى الحرية والتغيير لرويترز، مشترطا عدم كشف هويته، إن المفاوضات تسير على ما يرام. وأوضح أن الخلافات المتبقية بشأن قضايا العدالة الانتقالية وإصلاح القطاع الأمني "يمكن التغلب عليها".

وأضاف "الإسلاميون الذين يحاولون خلق أزمات وأجواء غير موصلة لإيجاد حل هم أكبر عائق"، لا سيما أولئك الذين لهم تواجد ملموس في الجيش والهيئات الأمنية.

© Reuters. محتجون خلال مسيرة ضد الحكم العسكري في الخرطوم يوم الثلاثاء. تصوير: محمد نور الدين عبد الله - رويترز.

ويرفض إسلاميون بارزون موالون للبشير، ممن لم يشاركوا في المفاوضات، إمكانية إبرام اتفاق مع قوى الحرية والتغيير التي وصفوها بأنها إقصائية ولا تمثل غالبية البلاد.

وعبَّرت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي ودول غربية أخرى في بيان عن دعمها للجهود وقالت إنها "على استعداد لمساعدة السودان على إطلاق إمكاناته الاقتصادية بعد العودة إلى انتقال مدني ذي مصداقية".

(تغطية صحفية خالد عبد العزيز والطيب صديق من الخرطوم ونفيسة الطاهر من القاهرة - إعداد سها جادو وأحمد السيد ومحمد محمدين ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.