صنعاء (رويترز) - لجأ مزارعون يمنيون إلى زراعة القمح بعد أن أضرت الاضطرابات العالمية بالواردات وأدت إلى ارتفاع الأسعار في اليمن الذي دفع فيه صراع دائر منذ سبع سنوات عددا أكبر من الناس إلى الوقوع بين براثن الفقر وأنياب الجوع.
وقال مزارع يدعى خالد معصار إن معظم اليمنيين لا يستطيعون شراء القمح الأجنبي مع ارتفاع الأسعار. وتضاعف تضخم أسعار المواد الغذائية بالفعل في غضون عامين فقط في أنحاء اليمن.
وأضاف معصار أنه إذا كان المزارع يعمل في الحقل ويوفر له عمله دخلا فهذه نعمة كبيرة وهذا ما يدفع الناس للعودة إلى زراعة القمح.
وأدى الصراع في اليمن الذي بدأ عام 2014 وقسم البلاد بين الحركة التي يقودها الحوثيون والحكومة المدعومة من السعودية إلى تدمير الاقتصاد والبنية التحتية الأساسية.
وقال مزارع يدعى عبده محسن سنان إن أزمة أوكرانيا جعلت الناس الذين لم يكونوا يزرعون القمح يعودون إلى زراعته بعد أن كانوا يعتمدون على الاستيراد الخارجي.
ويمثل إنتاج القمح على نطاق واسع في اليمن تحديا نظرا لندرة مياه الري ونقص البنية التحتية اللازمة للاستفادة من الأمطار.
وفي عام 2021، أنتج اليمن نحو 250 ألف طن من القمح. وأطلقت الحكومة مشروعا لزراعة ستة آلاف فدان إضافية بالقمح في مناطق متفرقة هذا العام.
وقال صالح الحبابي الذي يعمل بائعا في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون "وزارة الزراعة إذا دعمت المزارع بالحبوب الزراعية والحبوب المحسنة والبذور والآبار والسدود" سيتحسن الانتاج المحلي ولن تكون هناك حاجة للاستيراد.
(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)