أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

حصري- مفوض الأونروا: الوضع المالي للوكالة في "منطقة الخطر"

تم النشر 17/11/2022, 16:46
© Reuters. شعار الأونروا على مقرها في قطاع غزة - صورة من أرشيف رويترز.
USD/LBP
-
DX
-

من سليمان الخالدي

عمان (رويترز) - قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) يوم الخميس إن الأزمة الاقتصادية العالمية دفعت الوكالة التي تقدم خدمات أساسية للملايين من اللاجئين الفلسطينيين للدخول في "منطقة الخطر"، الأمر الذي قد يعني أنها لن تظل قادرة على القيام بمهمتها.

وأوضح لازاريني أن شح الموارد الذي يتزامن مع ارتفاع التكاليف يدفع بالكثيرين من بين 5.7 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين في الشرق الأوسط، وتمثل الوكالة شريان حياة لقسم كبير منهم، إلى مستويات غير مسبوقة من الفقر.

وقال لازاريني لرويترز "قدرتنا تتناقص، وإذا ما واصلنا المضي في هذا المسار فإن لحظة ستأتي لن نكون قادرين فيها على الوفاء بتفويضنا... هذه منطقة خطر".

وأشار إلى أن تداعيات الحرب في أوكرانيا فاقمت الأزمات المتعددة التي عصفت بالمنطقة، ولم تعد محنة اللاجئين الفلسطينيين تحظى بأولوية لدى كثير من المانحين.

وتقدم أونروا خدمات تشبه الخدمات العامة مثل المدارس والخدمات الصحية الأساسية والمساعدات الإغاثية في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان. ومن المقرر أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من العام الجاري على تجديد تفويض الوكالة لثلاث سنوات أخرى.

وقال لازاريني "مستوى اليأس والكرب يفطر القلب". وأشار إلى أن معدلات الفقر ارتفعت من 80 إلى 90 بالمئة في بعض المخيمات المكتظة في لبنان وسوريا وغزة.

وتعرّف الأمم المتحدة الفقر بأنه المستوى الذي يقل فيه الدخل عن دولارين في اليوم.

وأضاف لازاريني أن الأونروا، التي تأسست عام 1949 في أعقاب الحرب الأولى بين العرب وإسرائيل بموجب تفويض من الأمم المتحدة، يجب ألا أن تكون ضحية لفشل المجتمع الدولي في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ عقود.

وتابع "من الغريب أن الوكالة التي كان من المفترض تأسيسها لفترة مؤقتة لا تزال تؤدي نفس العمل... بعد 75 عاما تقريبا".

ونجت الوكالة من أزمة كبيرة عندما تراجعت الولايات المتحدة عن قرار اتخذه الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2018 بقطع كل التمويل، الذي يتجاوز 344 مليون دولار سنويا، عن الأونروا.

وذكر لازاريني "كانت عودة مهمة للوكالة ولا أعرف كيف كنا سنعمل اليوم بدون هذا الدعم".

وقال إن الولايات المتحدة أكبر دولة مانحة للأونروا، التي تتجاوز احتياجاتها المالية لهذا العام 1.6 مليار دولار.

وأضاف أن زيادة تقليص الخدمات الأساسية المقدمة للاجئين، الذين يشعرون بالفعل بأن المجتمع الدولي تخلى عنهم، لن يؤدي إلا لمزيد من الغضب وخلق أرض خصبة لمزيد من عدم الاستقرار... في منطقة شديدة الاضطراب، يدرك المانحون تماما أنهم إذا سحبوا التمويل من المنظمة، فقد يؤدي ذلك إلى خلق فراغ، وفي منطقة مثل هذه، سيُملأ الفراغ بشيء لن يحبه أي منا".

وتابع أن الوكالة تسعى للعودة إلى مسار تمويل يمكن التنبؤ به من خلال إيجاد طرق جديدة تشمل قاعدة دعم أوسع من المانحين وتوفير موازنات على مدى عدة سنوات بما يجعلها لا تعتمد على التبرعات الطوعية.

© Reuters. شعار الأونروا على مقرها في قطاع غزة - صورة من أرشيف رويترز.

وقال "كنا في وضع يجعلنا لا نعرف ونحن في منتصف الشهر ما إذا كنا سنستطيع دفع الرواتب بحلول نهاية الشهر"، مشيرا إلى توقعات قاتمة للعام المقبل إذ يتجه المانحون التقليديون أنفسهم نحو وضع موازنات تقشفية.

وأردف قائلا "ما زلت أقول للمانحين لا تعتبروا قدرتنا على التأقلم بمرونة من المسلمات، ستأتي مرحلة لن نكون فيها قادرين على الاستمرار في تقديم خدماتنا بالكامل إذا لم نحصل على مزيد (من الأموال)".

(إعداد مروة غريب ونهى زكريا للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.