💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

جنرال أمريكي: الضربات الجوية ليست كافية للقضاء على تنظيم الدولة الاسلامية

تم النشر 17/09/2014, 20:20
© Reuters جنرال أمريكي: الضربات الجوية ليست كافية للقضاء على تنظيم الدولة الاسلامية

من أدريان كروفت

فيسبادن (ألمانيا) (رويترز) - قال رئيس أركان الجيش الامريكي الجنرال راي اوديرنو يوم الاربعاء ان الضربات الجوية وحدها لن تكون كافية للقضاء على مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق وسوريا وان بغداد ستحتاج الى تدريب لاعادة بناء قوات برية قادرة على "ملاحقتهم واجتثاثهم".

وبعد ثلاث سنوات من انسحاب القوات الامريكية من العراق أمر الرئيس باراك أوباما بتوجيه ضربات جوية لوقف مقاتلي الدولة الاسلامية الذين حققوا تقدما سريعا هذ العام مع تلاشي وحدات القوات العراقية.

وقال أوديرنو الذي تولى قيادة القوات الامريكية في العراق من 2008 الى 2010 ان الانحياز الطائفي في الجيش العراقي وليس أوجه قصور أخرى في التدريب الامريكي هو الذي أدى الى انهيار القوات العراقية أمام هجوم مقاتلي الدولة الاسلامية.

ووصف أوديرنو ما حدث في العراق بأنه "محبط للغاية" وقال ان الوضع ربما كان سيصبح أفضل لو كانت القوات الامريكية بقيت في العراق "لاننا كنا سنصبح قادرين على متابعة ما يحدث هناك عن كثب."

وتعمل الولايات المتحدة الان على بناء تحالف دولي واسع لمواجهة الدولة الاسلامية في العراق.

وقال أوديرنو لعدد محدود من الصحفيين في فيسبادن بألمانيا حيث يحضر مؤتمر الجيوش الاوروبية ان الضربات الجوية أوقفت تقدم تنظيم الدولة الاسلامية في العراق لكن هذا لن يكون "الحل النهائي".

وقال "يجب ان يكون لديك قوات برية قادرة على ملاحقتهم واجتثاثهم من أجل هزيمتهم وتدميرهم ولهذا السبب يلزم التدريب كما ان قدرتنا على تدريبهم (العراقيين) على القيام بذلك هو أمر شديد الاهمية."

وقال أوباما في الاسبوع الماضي انه فوض بتوجيه ضربات جوية للمرة الاولى في سوريا حيث رسخ مقاتلو الدولة الاسلامية أقدامهم في ظل الحرب الاهلية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات. وقال أوديرنو "لا يمكن ان (نسمح) بوجود ملاذ آمن (للدولة الاسلامية) في سوريا."

ومحاربة الدولة الاسلامية في سوريا أكثر تعقيدا لان الولايات المتحدة وحلفاءها معادون للرئيس بشار الاسد. والتدخل في سوريا بدون إذن الحكومة يمكن ان يعرض للخطر الطائرات الامريكية بسبب الدفاعات الجوية السورية.

وقال أوديرنو إن تنظيم الدولة الاسلامية "خطر على المستوى الاقليمي وأعتقد أنه خطر محتمل في المستقبل على أوروبا والولايات المتحدة ولذلك من المهم بالنسبة لنا ان نتعامل معه الان (بالتعاون) مع شركائنا الدوليين."

وكان الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان الأمريكية المشتركة قد أثار يوم الثلاثاء احتمال قيام قوات أمريكية بدور أكبر في الحرب البرية في العراق ضد مقاتلي الدولة الاسلامية لكن البيت الابيض شدد على انه لن يتم نشر هذه القوات في مهمة قتالية.

وعندما سئل أوديرنو بشأن تعليقات ديمبسي قال "إننا نجري تقييما باستمرار وسنقدم أفضل مشورة عسكرية من أجل تحقيق الاهداف التي حددناها."

وأضاف ان الولايات المتحدة سترحب بمساعدة دول اخري في تدريب قوات الامن العراقية بمن فيهم مقاتلي البشمركة الاكراد. واضاف "هناك بعض الدول فيما يبدو التي لديها اهتمام شديد بعمل ذلك."

وقال أوديرنو انه لم يتضح ان كانت قوات أمريكية خاصة ستشارك في تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة في السعودية لكنه قال إن ذلك ممكن.

ونفى أوديرنو ان تكون الهزيمة الساحقة للقوات المسلحة العراقية علي أيدي مقاتلي الدولة الاسلامية ترجع الى عدم التدريب الكافي من جانب الولايات المتحدة.

وقال "بمرور الوقت بنى رئيس الوزراء نوري المالكي قوات طائفية لم تعد تحظى بالقبول من جانب كل أطياف الشعب العراقي. لقد وضع قادة في أماكن غير مؤهلين لها ... ليس صحيحا انهم لم يتلقوا تدريبا على القتال بل رفضوا القتال أصلا."

وخلال تولي المالكي السلطة هيمنت الغالبية الشيعية على القوات المسلحة العراقية مما أقصى الاقلية السنية.

© Reuters. جنرال أمريكي: الضربات الجوية ليست كافية للقضاء على تنظيم الدولة الاسلامية

وقال أوديرنو ان الشراكة الامريكية مع القوات المسلحة العراقية ستتوقف على كونها أكثر تمثيلا للعراقيين. وأضاف "ونحن نتطلع الى المستقبل فان قدرتنا على عمل شراكة معهم ستعتمد على اولئك الذين يمثلون حقا العراق ككل."

(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.