(رويترز) - اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات في السلفادور يوم الجمعة بارتكاب "انتهاكات جسيمة للإجراءات القانونية" فيما يتعلق باحتجاز عشرات الآلاف، من بينهم مئات الأطفال، في سجون مكتظة مستشهدة ببيانات حكومية مسربة.
وقالت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان إنه في أعقاب إعلان حالة الطوارئ التي جرى معها تعليق الحقوق الأساسية بهدف التصدي لعنف العصابات في مارس آذار من العام الماضي، ألقي عشرات الآلاف في سجون مكتظة.
لا تزال حالة الطوارئ سارية بعد تمديدها عدة مرات، على الرغم من انتقادات جماعات حقوق الإنسان.
ولم ترد حكومة السلفادور حتى الآن على طلب من رويترز للتعليق.
وقالت تامارا تاراسيوك برونر، القائمة بأعمال مدير هيومن رايتس ووتش في الأمريكتين، إن "البيانات المسربة تشير إلى انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ارتُكبت مع سريان حالة الطوارئ"، وقالت إنه ألقي القبض على أكثر من 61 ألفا منذ مارس آذار.
ولم يتسن لرويترز التأكد من صحة البيانات بشكل مستقل.
وقالت هيومن رايتس إن البيانات من وزارة السلامة العامة في البلاد وإن الأشخاص المدرجين في القائمة جرت محاكمتهم بين مارس آذار وأغسطس آب من العام الماضي. وأضافت المنظمة أن البيانات أظهرت أن ما يقرب من 1082 طفلا، معظمهم ذكور، أرسلوا إلى الحبس الاحتياطي حتى أغسطس آب.
وأوضحت أن هذا أصبح ممكنا بموجب قانون صدر في مارس آذار 2022 الذي خفض سن المسؤولية الجنائية في الجرائم المتعلقة بالعصابات من 16 إلى 12 عاما.
(إعداد رحاب علاء للنشرة العربية - تحرير سها جادو)