كاتمندو (رويترز) - وسط أزمة خانقة في الائتلاف الحاكم، انتخبت نيبال يوم الخميس رئيسها الثالث منذ انتهاء نظام ملكي استمر قرونا في الدولة الواقعة في جبال الهيمالايا.
ويأتي انتخاب رام شاندرا بودل (78 عاما) الذي ينتمي للتيار الديمقراطي الاشتراكي بعد انقسام في الائتلاف الحاكم الذي يسيطر عليه الشيوعيون بقيادة رئيس الوزراء بوشبا كمال داهال الزعيم السابق للمتمردين الماويين.
وفي الشهر الماضي، عبر داهال عن دعمه لبودل مرشح حزب المؤتمر النيبالي المعارض على حساب مرشح قدمه الحزب الماركسي اللينيني شريكه الرئيسي في الائتلاف.
ورد الحزب الماركسي اللينيني بسحب دعمه لرئيس الوزراء ليصبح في مواجهة تصويت على الثقة هذا الشهر.
وقال مسؤولون بالحزب إنه من المتوقع أن يشكل داهال ائتلافا جديدا مع حزب المؤتمر وجماعات أخرى صغيرة خلال الأسبوعين المقبلين.
ويواجه داهال أزمة أخرى، حيث ستنظر المحكمة العليا في التماس يطلب إلقاء القبض عليه والتحقيق معه بشأن مسؤوليته خلال حرب أهلية استمرت عقدا من الزمن وأسفرت عن مقتل آلاف الأشخاص قبل انتهائها في 2006.
وقال تلفزيون نيبال الحكومي إنه جرى انتخاب بودل، وهو رئيس سابق للبرلمان، بأغلبية 566 عضوا من مجلسي البرلمان وأعضاء سبعة مجالس إقليمية متفوقا على منافسه سوباس تشاندرا نيموانج عضو الحزب الماركسي اللينيني.
وغالبا ما يلعب الرئيس في نيبال دورا شرفيا لكنه قد يكون محوريا خلال الأزمات السياسية.
(تحرير محمود عبد الجواد)