من لوري إوينج
مانشستر (إنجلترا) (رويترز) - أصبح إرلينج هالاند ثالث لاعب في تاريخ دوري أبطال أوروبا لكرة القدم يسجل خمسة أهداف في مباراة واحدة، وذلك بعدما قاد مانشستر سيتي لفوز ساحق 7-صفر على ضيفه رازن بال شبورت لايبزيج في إياب دور الستة عشر يوم الثلاثاء.
وقاد الانتصار، الذي يعادل أكبر فوز أوروبي لسيتي، فريق المدرب بيب جوارديولا إلى دور الثمانية للبطولة بنتيجة 8-1 في مباراتي الذهاب والعودة، كما سجل إيلكاي جندوجان وكيفن دي بروين هدفا لكل منهما في عرض قوي لحامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز على ملعب الاتحاد.
وكانت ليلة حطم فيها المهاجم النرويجي البالغ عمره 22 عاما العديد من الأرقام القياسية، حيث بات هداف مانشستر سيتي في موسم واحد بعدما رفع رصيده هذا الموسم إلى 39 هدفا، متجاوزا رقم تومي جونسون في موسم 1928-1929.
وأصبح أيضا أصغر لاعب يسجل 33 هدفا في دوري أبطال أوروبا وذلك خلال 25 مباراة فقط وهو أقل عدد من المباريات على الإطلاق.
وقال هالاند "إنها ليلة كبيرة، بداية أنا فخور باللعب في هذه البطولة، أنا أعشقها. تسجيل خمسة أهداف للانتصار 7-صفر أمر مذهل.
"أبرز نقاط قوتي هو تسجيل الأهداف. هل يجب أن أكون صريحا؟ لم أعتقد أنه يمكنني تسجيل الكثير من الأهداف اليوم. لقد حاولت فقط هز الشباك".
وأضاف المهاجم النرويجي "حاولت أن أضع الكرة بعيدا عن حارس المرمى".
وأثبت هالاند أنه سيخوض ليلة كبيرة بعدما سجل ثنائية سريعة عبر ركلة جزاء في الدقيقة 22 بعد لمسة يد على بنيامين هنريخس داخل المنطقة احتسبها الحكم بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد ليحتفل المهاجم النرويجي بالركض ثم النزول على ركبته.
وهز الشباك مرة أخرى بعد 19 ثانية من إعادة استئناف اللعب.
وضغط هالاند على حارس لايبزيج ليدفعه لإبعاد سيء لتسقط الكرة أمام دي بروين. ليسدد لاعب الوسط البلجيكي في العارضة لترتد الكرة إلى هالاند الذي تابعها بضربة رأس في المرمى.
وسجل هالاند خامس ثلاثية له في كافة المسابقات هذا الموسم في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول عندما سقطت ضربة رأس روبن دياز أمام المرمى ليندفع نحو الكرة ويضعها في الشباك.
وقال جوارديولا عن ليلة هالاند "رائع. لديه عقلية منافس هائلة، لقد سجل خمسة أهداف وهذا ليس بالأمر السهل".
وجعل جندوجان النتيجة 4-صفر في الدقيقة 49 بتسديدة منخفضة من عند حافة منطقة الجزاء، قبل أن يختتم هالاند ليلته التاريخية عندما أضاف هدفين بتسديدتين من مدى قريب في الدقيقتين 53 و57.
واستبدل جوارديولا المهاجم النرويجي في الدقيقة 62، وربما تجنب لايبزيج مزيدا من الإذلال، لكنه حرم هالاند من فرصة تسجيل رقم قياسي جديد بهدفه السادس في مباراة واحدة.
وأضاف هالاند "لقد أخبرته (جوارديولا) أنني أود تسجيل ستة أهداف، لكن ماذا يمكنني أن أفعل؟".
وأضاف دي بروين الهدف السابع قبل ثوانٍ من صفارة النهاية.
ولم يسبق لمانشستر سيتي الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، لكنه اقترب من ذلك عندما خسر 1-صفر أمام تشيلسي في نهائي عام 2021. وخسر أمام ريال مدريد في قبل النهائي العام الماضي.
وقبل المباراة كان ماركو روزه مدرب لايبزيج يدرك أن هالاند سيشكل تحديا كبيرا لفريقه، وكان محقا في ذلك.
وقال "قضى ليلة رائعة. كان متعطشا للغاية لتسجيل الأهداف. لقد سجل الأهداف بقدميه ورأسه، واقتنص التمريرات والكرات المرتدة من الدفاع. بدا الأمر بسيطا حقا".
(إعداد أحمد الخشاب للنشرة العربية)