من جعفر الكاتنتي
جوما (رويترز) - تنقل شباب مسلمون من خيمة إلى أخرى في مخيم للنازحين في شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية وهم يحملون أكياس الأرز والفاصوليا والأسماك وهدايا بمناسبة عيد الفطر.
ونزح أكثر من مليون شخص بسبب القتال الدائر بين حركة 23 مارس المتمردة والقوات الحكومية في إقليم كيفو الشمالي منذ مارس آذار 2022. وفي مخيم مونيجي المقام في مجمع أحد المساجد بالقرب من مدينة جوما، يعيش المئات في خيام مؤقتة يغطيها السجاد أو أغطية بلاستيكية لحمايتها من الأمطار.
وبعد أن فقدت ميسرة عبده، وهي نازحة مسلمة تبلغ من العمر 26 عاما، الأمل في الاحتفال بعيد الفطر مع أطفالها الخمسة بسبب العوز، جاءت المعونات الغذائية الأسبوع الماضي لتغير ذلك الواقع.
وقالت "كنا ننتظر معجزة من الله. كنا ننتظر أن تتحقق إرادته، والآن انظروا، يحضرون لنا الطعام. نحن سعداء، نشكر الله".
وفي مناطق أخرى من الكونجو، بما في ذلك شمال شرق البلاد، تدهورت العلاقات بين المسيحيين والمسلمين بعد زيادة الهجمات التي تشنها جماعة القوات الديمقراطية المتحالفة الأوغندية التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية المتشدد. لكن في مخيم مونيجي، يعيش المسلمون والمسيحيون جنبا إلى جنب.
وتلقت فرانسين مابيندو، وهي مسيحية كاثوليكية، نفس هدايا عيد الفطر التي تلقتها جارتها المسلمة ميسرة.
وقالت "حتى نحن المسيحيين استفدنا ونشكرهم شكرا جزيلا. وليباركهم ربي كثيرا".
(إعداد أميرة زهران للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)