(رويترز) - قالت القوات المسلحة الأوكرانية يوم الأحد إن الاشتباكات استمرت حول مدينة باخموت التي تعرضت لدمار كبير في شرق البلاد وإن موسكو ما زالت تتكبد "خسائر فادحة" رغم تراجع نسبي في حدة القتال في الأيام القليلة الماضية.
وأعلنت روسيا في أواخر الشهر الماضي السيطرة على باخموت عقب ما أصبح أطول معارك الحرب وأكثرها دموية، لكن أوكرانيا تقول إن قواتها ما تزال تحتفظ بموطئ قدم محدود في المدينة وتنفي أن موسكو تسيطر بشكل كامل على المدينة.
وذكرت القيادة العسكرية الأوكرانية العليا في تقريرها اليومي يوم الأحد أن القوات الروسية نفذت عمليتين فاشلتين حول باخموت وشنت عددا من الضربات الجوية والقصف المدفعي على قرى مجاورة.
وأفاد التقرير اليومي الأوكراني بوقوع نحو 23 اشتباكا على مدى الأربع والعشرين ساعة المنصرمة في منطقة دونيتسك حيث تقع باخموت، ومنطقة لوجانسك المجاورة. وأعلنت روسيا ضم المنطقتين من أوكرانيا بالإضافة إلى ثلاث مناطق أخرى منها شبه جزيرة القرم.
وقال أولكسندر سيرسكي قائد القوات البرية الأوكرانية على تطبيق تيليجرام للتراسل يوم السبت بعد زيارة القوات في المنطقة "يواصل العدو تكبد خسائر فادحة في تجاه باخموت... قوات الدفاع تواصل القتال. سننتصر".
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من صحة تقارير ساحة المعركة.
* مواقع مراقبة؟
يرى محللون عسكريون أن باخموت، التي بلغ تعدادها السكاني قبل الحرب 70 ألف نسمة، ليس لها أي قيمة استراتيجية لكن موسكو قالت إن الاستيلاء عليها سيساعد قواتها في التوغل لعمق أكبر في شرق أوكرانيا.
وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني إن قوات كييف ما تزال تسيطر على المشارف الجنوبية الغربية لباخموت.
وردا على تعليقاتها، قال يفجيني بريجوجن رئيس مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة يوم الأحد إن القوات الأوكرانية ربما تكون قد نصبت مواقع مراقبة هناك. ومجموعة فاجنر هي القوة الدافعة الرئيسية لهجوم موسكو على باخموت.
وأضاف بريجوجن في منشور صوتي على تيليجرام "إن كان الأمر كذلك، فانتظروا الخطوات المقبلة إذن".
وأعلن بريجوجن قبل أيام أن 99 بالمئة من مقاتليه غادروا باخموت بعدما سلموا المدينة إلى الجيش الروسي.
وقالت مخابرات الدفاع البريطانية يوم السبت إن روسيا تواصل إعادة نشر وحدات عسكرية نظامية في باخموت لتحل محل مقاتلي فاجنر.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة نشرت يوم السبت إن قواته مستعدة لشن الهجوم المضاد الذي طال انتظاره لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا حاليا.
وتأمل كييف أن يغير الهجوم المضاد الاتجاه الذي تسير فيه الحرب التي اندلعت منذ أن غزت روسيا أوكرانيا قبل 15 شهرا.
(إعداد رحاب علاء ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير سلمى نجم)