من بورجو كاراكاس
إسطنبول (رويترز) - قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج يوم الأحد بعد اجتماع مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه يمكن التوصل لاتفاق بشأن انضمام السويد إلى الحلف قبل قمة مقررة الشهر المقبل في ليتوانيا.
وأضاف أن مسؤولين من تركيا والسويد وفنلندا سيعقدون اجتماعا في وقت لاحق من هذا الشهر لمحاولة تذليل الاعتراضات التي أخّرت المصادقة على طلب السويد الانضمام إلى الحلف.
وصدقت تركيا في مارس آذار على طلب فنلندا الانضمام لعضوية حلف شمال الأطلسي لكنها لا تزال تعترض على انضمام السويد، وهو ذات الموقف الذي تتبناه المجر.
وتقول تركيا إن ستوكهولم تؤوي عناصر من جماعات مسلحة تعتبرها أنقرة إرهابية.
وقال ستولتنبرج للصحفيين "تتخذ السويد خطوات ملموسة مهمة لمعالجة مخاوف تركيا"، في إشارة إلى تعديل دستوري في السويد التي كثفت أيضا من تعاونها مع أنقرة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب.
وعقد ستولتنبرج محادثات في إسطنبول مع أردوغان الذي فاز بفترة رئاسية جديدة بعد جولة إعادة الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي.
وقال ستولتنبرج في مقابلة مع رويترز إنه من المهم الاستفادة من الوقت المتبقي قبل قمة حلف شمال الأطلسي المقرر عقدها في العاصمة الليتوانية فيلنيوس الشهر المقبل للتوصل لاتفاق.
وتزامنت الانتخابات في تركيا مع احتجاجات مناهضة لحلف شمال الأطلسي في ستوكهولم ظهر فيها علم حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا على مبنى البرلمان.
وردا على سؤال حول الاحتجاجات، قال ستولتنبرج إن المظاهرات في حد ذاتها أمر مشروع.
وقال "علينا أن نميز بوضوح بين الاحتجاج والعمل الإرهابي. العمل غير المشروع هو دعم المنظمات الإرهابية وتمويلها ولكن التظاهر والاحتجاج ضد حلف شمال الأطلسي وحلفائه من الأعمال المشروعة لأن هذا جزء من القيم الديمقراطية التي يجب على الجميع حمايتها".
(إعداد محمد علي فرج ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين ومروة غريب)