من دومينيك فيدالون وسيسيل مانتوفاني
باريس (رويترز) - قالت مدعية محلية فرنسية يوم السبت إنه تقرر وضع المشتبه به في هجوم بسكين، أسفر عن إصابة أربعة أطفال واثنين من المتقاعدين بجروح في بلدة أنسي جنوب شرق فرنسا يوم الخميس، قيد الاحتجاز.
وذكرت لين بونيه ماتيس المدعية العامة بالبلدة أن المشتبه به وهو لاجئ سوري من مواليد عام 1991 يخضع لتحقيق رسمي بتهمة الشروع في القتل واستخدام سلاح لمقاومة عملية القبض عليه.
وقالت بونيه ماتيس في مؤتمر صحفي إن المصابين ليسوا في حالة حرجة الآن، مضيفة أن الأطفال الأربعة ما زالوا في المستشفى.
وعملية الطعن هذه هي أول هجوم عنيف يستهدف أطفالا منذ عام 2012 عندما أطلق المسلح محمد مراح النار على ثلاثة أطفال يهود وأحد والديهم إلى جانب ثلاثة جنود في تولوز.
وأضافت بونيه ماتيس أن المشتبه به لم يتحدث في أثناء احتجازه لدى الشرطة وعند مثوله أمام القضاء.
وأجرى طبيب نفسي فحوصات له أثبتت أنه يمكن احتجازه.
وظهرت نتيجة اختباري المخدرات والكحول سلبية.
وقالت المدعية "من السابق لأوانه الآن تقييم دوافعه" مؤكدة أنه لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى أن الإرهاب كان دافع المهاجم.
وذكرت قناة بي.إف.إم التلفزيونية أن المشتبه به قيد الحبس الانفرادي في سجن إيتون بمنطقة سافوا على بعد 80 كيلومترا من أنسي.
وكان المشتبه به قد حصل على حق اللجوء في السويد قبل عشر سنوات بعد أن وصل إليها قادما من تركيا. وقالت المدعية إن المشتبه به يُعتقد أنه متزوج ولديه طفلة صغيرة.
وأشارت إلى أنه دخل فرنسا في أكتوبر تشرين الأول 2022 بعد أن سافر عبر إيطاليا وسويسرا، مضيفة أنه ليس لديه أي سجل إجرامي في فرنسا ويُعتقد أنه بلا مأوى.
وكان المشتبه به قدم طلبا للجوء في فرنسا لكن السلطات رفضت طلبه نظرا لموافقة السويد على طلبه للجوء بها.
وأضافت المدعية أن شهودا قالوا للمحققين إنهم سمعوا المشتبه به ينادي "زوجته وابنته" ويصرخ "يا مسيح".
وعثرت الشرطة عند القبض عليه على سكين قابل للطي وصورتين للديانة المسيحية وصليب بالإضافة إلى نقود ورخصة قيادة سويدية.
(إعداد مروة غريب ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير رحاب علاء وحسن عمار)