من توم بالمفورث
كييف (رويترز) - قالت مسؤولة كبيرة بوزارة الدفاع الأوكرانية يوم الأربعاء إن القوات تشن هجوما على الجبهة الجنوبية وتتصدى أيضا لهجمات، وذلك بعد أن حققت "تقدما جزئيا" خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية كما أنها تصد هجوما روسيا كبيرا في الشرق.
وذكرت أوكرانيا أنها استعادت ثماني قرى بجنوب البلاد خلال الأسبوعين الماضيين. ورغم التقدم الضئيل، فإنه يمثل أكبر نجاحات للجيش الأوكراني منذ نوفمبر تشرين الثاني إذ يشق طريقه في مناطق ملغومة شديدة التحصين تخضع لسيطرة روسيا.
وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني "حققت (القوات الأوكرانية) نجاحا جزئيا خلال اليوم السابق، وعززت مواقعها عند النقاط التي وصلت إليها".
وأضافت أن قوات كييف تواصل العمليات الهجومية تجاه مدينة ميليتوبول، وهي معقل روسي في عمق الأراضي المحتلة، وتجاه برديانسك على بحر أزوف.
وعلى مدى شهور تأهبت كييف لشن هجوم مضاد يُنظر إليه كنقطة حاسمة في الحرب، لكنها تفرض تعتيما على التطورات ويندر الحصول على تقارير مستقلة.
وقال محللون عسكريون إنه من السابق لأوانه التوصل إلى استنتاجات بخصوص نجاح أو فشل العمليات في الأسبوعين الماضيين.
ويقولون إن كييف لم تستخدم بعد الجزء الأكبر من قواتها، والتي تم تدريب وتجهيز جزء كبير منها من قبل الغرب، ومع ذلك تظل المواقع الأمامية الأوكرانية بعيدة عن خط الدفاع الروسي الرئيسي.
وتقول روسيا وأكرانيا إنهما كبّدتا بعضهما خسائر فادحة.
وشاهد مراسلو رويترز الذين زاروا قريتين استعادتهما القوات الأوكرانية الأسبوع الماضي جثث جنود روس على الأرض ومدرعات محترقة.
وذكرت ماليار في بيانها على تطبيق تيليجرام أن القتال محتدم شرق البلاد وخاصة بالقرب من بلدة ليمان التي استعادتها كييف من القوات الروسية في أكتوبر تشرين الثاني.
وقالت ماليار "في شرق البلاد، يواصل المدافعون التصدي لهجوم كبير تشنه القوات الروسية باتجاه ليمان وباخموت".
وقالت إن الشرق لا يزال هو المحور الرئيسي للأعمال الهجومية الروسية وإن موسكو لا تزال تهدف إلى الوصول إلى حدود منطقتي دونيتسك ولوجانسك اللتين تشكلان منطقة دونباس الصناعية.
وقالت روسيا إن دفاعاتها الجوية أسقطت ثلاث طائرات مسيرة في منطقة موسكو يوم الأربعاء فيما وصفته بمحاولة هجوم أوكرانية.
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من الوضع في ساحة المعركة.
(إعداد ماهيتاب صبري للنشرة العربية - تحرير سها جادو)