من فالكونبريدج وليديا كيلي
موسكو (رويترز) - قالت روسيا يوم الثلاثاء إن أوكرانيا هاجمت موسكو بخمس طائرات مسيرة على الأقل جرى إسقاطها أو اعتراضها، واضطر أحد المطارات الرئيسية في العاصمة إلى تغيير مسار رحلات لبضع ساعات.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن أربع طائرات مسيرة أوكرانية أسقطتها الدفاعات الجوية الروسية بينما اعترضت طائرة خامسة قبل أن تتحطم في منطقة أودينتسوفو بمنطقة موسكو. ولم ترد تقارير عن إصابات.
وقالت وكالات أنباء روسية إن الدفاعات اعترضت طائرتين مسيرتين بالقرب من قرية تبعد 30 كيلومترا جنوب غربي الكرملين. ورُصدت طائرة مسيرة في منطقة كالوجا المجاورة.
وتوقفت عمليات الهبوط والإقلاع في مطار فنوكوفو الدولي بموسكو لبضع ساعات في وقت مبكر من يوم الثلاثاء قبل استئناف العمليات الاعتيادية بعد الساعة 0500 بتوقيت جرينتش. وجرى تحويل عدد من الرحلات الجوية القادمة من روسيا وتركيا والإمارات ومصر للهبوط في مطارات أخرى.
وقالت وكالة الإعلام الروسية إن طائرة مسيرة أخرى أسقطت في منطقة بلدة كوبينكا التي تبعد نحو 63 كيلومترا غربي موسكو. وهناك قاعدة جوية روسية بالقرب من كوبينكا.
وأدانت وزارتا الخارجية والدفاع الروسيتان الهجوم ووصفتاه بأنه "هجوم إرهابي".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا إن "محاولة النظام في كييف مهاجمة منطقة بها بنية تحتية مدنية تشمل مطارا، يستقبل بالتبعية أيضا رحلات خارجية، هو عمل إرهابي آخر".
وأضافت زاخاروفا "يجب على المجتمع الدولي أن يدرك أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، تمول نظاما إرهابيا".
ولم يصدر تعليق بعد من كييف. ولم تعلن أوكرانيا قط مسؤوليتها عن هجمات داخل روسيا أو على الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا.
وازدادت الهجمات الكبيرة للطائرات المسيرة في عمق روسيا، أكبر دول العالم مساحة، في الأشهر القليلة الماضية وتضمنت هجمات على الكرملين في مايو أيار، وعلى البنية التحتية النفطية الروسية الشهر الماضي.
وبعد هجوم مايو أيار على العاصمة، قال الرئيس فلاديمير بوتين إن أوكرانيا تحاول تخويف روسيا واستفزازها وإن الدفاعات الجوية لموسكو سيجري تعزيزها.
وكتب سيرجي سوبيانين رئيس بلدية موسكو على قناته بتطبيق تيليجرام يقول "في الوقت الراهن، تصدت قوات الدفاع الجوي للهجمات... دُمرت كافة الطائرات المسيرة المرصودة".
(إعداد مروة سلام ومحمد حرفوش ومحمود سلامة للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد للنشرة العربية)