من سليمان الخالدي
عمان (رويترز) - قال مصدر أمني أردني لرويترز إن ثلاثة أشخاص، من بينهم المتهم الرئيسي في مقتل ضابط شرطة نهاية العام الماضي، قُتلوا يوم الأحد في مواجهة مع قوة أمنية خاصة.
وقال بيان للشرطة لاحقا إن الرجلين الآخرين اللذين قتلا كانا قد فرا من سجن شديد الحراسة قبل عدة أيام بينما كانا محتجزين "بقضايا إرهابية".
وقتل مهاجمون مجهولون ضابط الشرطة خلال اشتباكات مع متظاهرين في ديسمبر كانون الأول احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود في بلدة بالقرب من مدينة معان الجنوبية الفقيرة في واحدة من أسوأ الاضطرابات التي تشهدها البلاد خلال سنوات.
وفي الأيام التالية للحادث بدأت السلطات ملاحقة الجناة الذين قالت إنهم يتبنون فكر تنظيم الدولة الإسلامية. وقُتل ثلاثة رجال شرطة آخرون ومشتبه به في العملية.
وقالت الشرطة في ذلك الوقت إنها عثرت على كمية كبيرة من الأسلحة في مخبأ كان يستخدمه متشددون بعضهم على صلة بجماعات إسلامية متطرفة قاتلت في الحرب الأهلية في سوريا وحاولت استغلال الاضطرابات لزعزعة استقرار الأردن.
وانتهت الاضطرابات بعدما حشدت السلطات مئات الجنود لقمع مثيري شغب من مناطق البدو أغلقوا طريقا سريعا يؤدي إلى ميناء العقبة الرئيسي مما تسبب في خسائر تقدر بعشرات الملايين من الدولارات.
وشهد الأردن نوبات متفرقة من الاضطرابات بسبب الضغوط الاقتصادية، لكنه نجا نسبيا من موجة الانتفاضات والحروب الأهلية والعنف المسلح التي اجتاحت المنطقة منذ عام 2011.
(تغطية صحفية سليمان الخالدي - إعداد محمد علي فرج ونهلة إبراهيم للنشرة العربية - تحرير سها جادو)