🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

سوء معاملة الأطفال في دار للرعاية يزيد من أوجاع اللبنانيين

تم النشر 12/07/2023, 23:18
محدث 12/07/2023, 23:24
© Reuters. مدخل دار رعاية غارديريف خارج العاصمة اللبنانية بيروت يوم الأربعاء. تصوير محمد عزاقير - رويترز.
USD/LBP
-

من إميلي ماضي

بيروت (رويترز) - بعد انتشار مقاطع تصور سوء معاملة أطفال صغار في دار رعاية نهارية في لبنان، استبد القلق باللبنانيين على الصحة البدنية والنفسية لأطفالهم في البلاد التي يضر فيها الانهيار الاقتصادي القائم منذ نحو أربع سنوات بجميع مناحي الحياة.

وأظهرت لقطات مؤلمة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية امرأة من المفترض أنها موظفة في دار رعاية غارديريف خارج العاصمة اللبنانية بيروت، وهي تضرب الأطفال الصغار على رؤوسهم وتلطمهم وهي تدفع الطعام عنوة في أفواههم رغم بكائهم.

وثار غضب الآباء نتيجة المقاطع المصورة التي تم التقاطها بهاتف محمول قبل أشهر لكنها لم تنتشر إلا في الآونة الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت تاتيانا طنوس هاشم، وهي مهندسة معمارية تضمنت بعض المقاطع المصورة لقطات لابنتها منذ نحو خمسة أشهر، لرويترز "مش مقبول. مستحيل انه شيل الفيديوهات من راسي".

وقالت تاتيانا إن ابنتها التي كانت تبلغ من العمر ستة أشهر وقت وقوع العنف المشار إليه بدأت تعاني من مشكلات في النوم في الوقت الذي تم فيه تصوير مقاطع الفيديو.

وقالت لرويترز "ولا مرة كنت فكرت انه عم تتعنف"

وقالت قوى الأمن الداخلي في بيان على الإنترنت إنها احتجزت شخصين مساء الاثنين على صلة بالقضية، دون الكشف عن الأسماء كاملة.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان على الإنترنت يوم الثلاثاء إنها أغلقت دار رعاية الأطفال بعد إجراء "تحقيق سريع" في أعمال العنف التي وردت أنباء بشأنها.

ونقل البيان عن الوزير فراس الأبيض قوله "الإقفال لا يكفي ويجب أن يكون العقاب عبرة لمن اعتبر".

ولم تتمكن رويترز من الوصول إلى المرأة المتهمة بارتكاب الانتهاكات والتي احتجزتها قوات الأمن اللبنانية.

واستنزف الانهيار المالي في لبنان، منذ بدايته في عام 2019، نحو 98 بالمئة من قيمة العملة المحلية، وانكمش الناتج المحلي الإجمالي 40 بالمئة ودفع التضخم إلى أكثر من مئة بالمئة.

وأرهق هذا الضيق الاقتصادي نظام التعليم في البلاد الذي كان يعتبر ذات يوم من بين أفضل النظم التعليمية في المنطقة. كما أرهق الأسر التي كان بوسعها العيش في يسر براتب عائل واحد لكن أصبح يتعين على كلا الوالدين الآن العمل لإعالة أطفالهما.

وقالت تاتيانا إنها تخشى الآن ترك أطفالها في دور الرعاية لكنها لا تستطيع ترك وظيفتها لرعايتهم.

وأضافت "ها الأوضاع المعيشية شو بنعمل؟ هل حدا رح يعوضني على معاشي؟".

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن الحادث "جزء من اتجاه" ترصده المنظمة للعنف المتزايد ضد الأطفال في جميع أنحاء لبنان.

وقالت إيتي هيجينز نائب ممثل يونيسيف إن بحثهم وجد أن الأطفال دون سن الرابعة كانوا الأكثر عرضة للعنف.

© Reuters. مدخل دار رعاية غارديريف خارج العاصمة اللبنانية بيروت يوم الأربعاء. تصوير محمد عزاقير - رويترز.

وأضافت هيجينز لرويترز "تواتر هذه الحالات الخطيرة يتزايد للأسف، حتى لو لم تحتل العناوين الرئيسية"، مضيفا أن السلطات يتعين عليها تعزيز الاستثمار في الخدمات الاجتماعية، لمراقبة دور الحضانة وفحص الموظفين بعناية.

وأردفت "ما رأيناه هذا الأسبوع في الحضانة، لم يكن هذا إلا غيضا من فيض".

(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.