🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

إيكواس تضع خطة لتدخل عسكري محتمل في النيجر مع اقتراب مهلة من النهاية

تم النشر 04/08/2023, 09:21
محدث 05/08/2023, 07:00
© Reuters. علم المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) في صورة من أرشيف رويترز.

من كاميوس إيبوه بوريما باليما وفليكس أوناه

أبوجا/نيامي رويترز) - قالت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) يوم الجمعة إن مسؤولي الدفاع فيها وضعوا خطة لعمل عسكري إذا لم يتم إسقاط انقلاب النيجر بحلول يوم الأحد، وذلك بعد فشل الوساطة في إنهاء أزمة تهدد الأمن الإقليمي وتجتذب قوى عالمية.

ومنحت إيكواس قادة الانقلاب في النيجر حتى يوم الأحد للتنحي وإعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم إلى السلطة.

واتخذت إيكواس موقفا صارما من انقلاب الأسبوع الماضي وهو سابع انقلاب في غرب ووسط أفريقيا منذ عام 2020.

وتتمتع النيجر بأهمية استراتيجية للولايات المتحدة والصين وأوروبا وروسيا نظرا لثرواتها من اليورانيوم والنفط ودورها المحوري في التصدي لمتمردين إسلاميين في منطقة الساحل.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الجمعة إن الحكومة الأمريكية توقف بعض برامج المساعدات الخارجية التي تستفيد منها حكومة النيجر، لكنها ستواصل تقديم مساعدات إنسانية وغذائية.

وقال عبد الفتاح موسى مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في إيكواس إن المجموعة لن تكشف لمدبري الانقلاب متى وأين ستكون الضربة، مضيفا أن هذا القرار سيتخذه رؤساء الدول.

وقال في ختام اجتماع استمر ثلاثة أيام في العاصمة النيجيرية أبوجا "جرى العمل هنا على جميع العناصر التي ستكون مشاركة في أي تدخل نهائي بما في ذلك الموارد المطلوبة وكيف ومتى سننشر القوات".

ومهما يكن خيار إيكواس، فإنه يغامر بنشوب مزيد من الصراع في واحدة من أفقر مناطق العالم حيث تنشط في ظل الفوضى جماعات مرتبطة بتنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة.

ولم يتضح بعد مدى الدعم الذي تحظى به إيكواس. وقالت تشاد المجاورة، التي ليست عضوا في إيكواس لكن زعيمها العسكري ورئيسها محمد إدريس ديبي لعب دورا في جهود الوساطة في الأسبوع الماضي، إنها لن تتدخل عسكريا.

كما قال وزير الدفاع التشادي الجنرال داود يايا إبراهيم للتلفزيون الرسمي "نناصر دائما الحوار بين أبناء النيجر ولن نتدخل أبدا بأي وسيلة عسكرية".

وفرضت إيكواس المؤلفة من 15 عضوا بالفعل عقوبات على النيجر وأرسلت وفدا إلى نيامي سعيا للتوصل إلى "حل ودي"، لكن مصدرا في الوفد قال إنهم قوبلوا بالرفض ولم يبقوا كثيرا.

وقال موسى "نريد للدبلوماسية أن تنجح، ونريد أن تُنقل إليهم هذه الرسالة بوضوح ومفادها أننا نمنحهم كل فرصة للتراجع عما فعلوه".

وطلب الرئيس النيجيري بولا تينوبو من حكومته الاستعداد لخيارات تشمل نشر جنود، في رسالة تليت على مجلس الشيوخ يوم الجمعة. وقالت السنغال أيضا أنها سترسل قوات.

* "عواقب مدمرة"

ندد المجلس العسكري بالتدخل الخارجي وقال إنه سيقاوم أي اعتداء. وخدم قائد الانقلاب عبد الرحمن تياني (59 عاما) كقائد كتيبة لقوات إيكواس أثناء صراعات في ساحل العاج في عام 2003، ومن ثم فهو يعرف ما تنطوي عليه مهام التدخل من هذا القبيل.

كما أن دعم المجلسين العسكريين في مالي وبوركينا فاسو لتياني يقوض وحدة غرب أفريقيا بشأن النيجر.

وقال بازوم الذي انتخب رئيسا للنيجر عام 2021، في أول تصريحاته منذ الانقلاب إنه رهينة ويحتاج إلى مساعدة أمريكية ودولية. وبازوم البالغ من العمر 63 عاما محتجز في المقر الرئاسي في عاصمة النيجر نيامي.

وكتب في مقال رأي بصحيفة واشنطن بوست يؤيد العقوبات الاقتصادية وعقوبات السفر التي تفرضها إيكواس قائلا "إذا نجح (الانقلاب)، فستكون له عواقب مدمرة على بلدنا ومنطقتنا والعالم بأسره".

وعلل المجلس العسكري في النيجر الاستيلاء على السلطة باستمرار انعدام الأمن، على الرغم من أن البيانات المتعلقة بالهجمات تظهر تحسنا بالفعل في الوضع الأمني.

وألغى المجلس العسكري بزعامة تياني هذا الأسبوع اتفاقيات التعاون العسكري مع فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، كما فعلت مالي وبوركينا فاسو المجاورتين بعد انقلابات فيهما.

ولدى فرنسا ما بين ألف و1500 جندي في النيجر تدعمهم طائرات مسيرة وأخرى حربية تساعد في محاربة تمرد جماعات على صلة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، وللولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا أيضا قوات متمركزة في النيجر.

ولم تلق باريس بالا لهذا، وقالت يوم الجمعة إنها على الرغم من اطلاعها على تصريح "بعض رجال الجيش في النيجر"، لا تعترف إلا بالسلطات الشرعية.

وقال مصدران عسكريان من النيجر ونيجيريا يوم الجمعة إن النيجر سحبت أيضا قواتها العاملة في شمال نيجيريا في إطار قوة عمل عسكرية إقليمية مشتركة تقاتل متمردين إسلاميين في منطقة بحيرة تشاد.

وأضاف المصادران، وهما غير مخول لهما التحدث لوسائل الإعلام، إن قوات النيجر أكملت انسحابها مساء يوم الخميس.

* الرؤية الروسية

قطع مانحون غربيون الدعم للنيجر احتجاجا على الانقلاب. والنيجر واحدة من أفقر دول العالم وتعتمد في 40 من ميزانيتها على المساعدات. وفرضت دول في المنطقة عقوبات اقتصادية قال السكان إن تأثيراتها بدأت في الظهور.

وقال بازوم إن الانقلاب تسبب في حالة من الفوضى لبلاده، مع ارتفاع الأسعار بالفعل، بالإضافة إلى أن المتشددين الإسلاميين ومجموعة فاجنر قد يستغلون الموقف.

وكتب بازوم "بدعوة مفتوحة من مدبري الانقلاب وحلفائهم الإقليميين، قد تقع المنطقة الوسطى من الساحل بأكملها في دائرة النفوذ الروسي عبر مجموعة فاجنر التي ظهر إرهابها الوحشي بصورة واضحة في أوكرانيا".

وقال يفجيني بريجوجن، قائد فاجنر التي لها قوات في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى، الأسبوع الماضي، إن قواته مستعدة لإعادة النظام في النيجر.

© Reuters. علم المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) في صورة من أرشيف رويترز.

وقالت روسيا يوم الجمعة إن أي تدخل من جانب قوى غير إقليمية مثل الولايات المتحدة لن يجدي نفعا، وكررت دعوتها للعودة إلى الحكم الدستوري.

وظهرت دعاية مؤيدة لموسكو منذ الإطاحة بالرئيس السابق. ففي مسيرة احتجاج يوم الخميس، لوح بعض مؤيدي الانقلاب في النيجر بالأعلام الروسية ونددوا بفرنسا وإيكواس.

(إعداد محمد حرفوش ومروة سلام للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم ودعاء محمد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.