🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

الرياضات المائية تستقطب السياح في مدينة الصويرة المغربية

تم النشر 05/08/2023, 13:53
محدث 05/08/2023, 13:54

من زكية عبدالنبي

الصويرة (رويترز) - أصبحت‭‭‭ ‬‬‬الصويرة أو‭‭‭ ‬‬‬"مدينة الرياح" كما‭‭‭ ‬‬‬يطلق عليها محليا، بالإضافة إلى شهرتها في السياحة الثقافية والتراثية،‭‭‭ ‬‬‬تستقطب بشكل متزايد عددا من السياح من هواة الرياضات المائية بسبب خصوصية مياهها الدافئة ورياحها شبه الدائمة.

وتاريخيا، تعرف الصويرة التي تقع على بعد 457 كيلومترا جنوبي الرباط على المحيط الأطلسي باسم(موكادور)، وهو مشتق من الكلمة الفينيقية "ميكدول"، أي القلعة الصغيرة.

وتشتهر المدينة بأسوارها وبناياتها التاريخية‭‭‭ ‬‬‬والمرفأ التقليدي الذي يعود إلى القرن الثامن عشر الميلادي.

كما اعتبرت على الدوام، ملهمة لفنانين مغاربة وعالميين، خاصة في فن الرسم وموسيقى "كناوة" ذات الجذور الأفريقية، حيث يقام بها سنويا مهرجان كناوة العالمي.

وبدأت تستقطب أكثر فأكثر عددا من هواة رياضة ركوب الأمواج ورياضات مائية أخرى خاصة الألواح الشراعية، نظرا لخصوصية مناخها المتميز برياحه التي قلما تهدأ صيفا.

وبالإضافة إلى الصويرة، تتنافس مدينة الداخلة التي يمتد خليجها على أطراف الصحراء، على هذا النوع من الرياضات، غير أن السياح يفضلون الصويرة نظرا لقربها من وجهات سياحية مغربية كبرى مثل مراكش وأكادير.

وقال عبدالكريم مازن، وهو مدرب في الرياضات المائية في نادٍ يقع قبالة شاطئ الصويرة "السياح يفدون إلى الصويرة من أجل التمتع بشمسها ورياحها التي تشجع على الرياضات المائية".

وأضاف لرويترز "ما يشجع السياح أكثر للقدوم هو أسعار تعلم وممارسة هذه الرياضات المنخفض عندنا، خاصة رياضة الألواح الشراعية التي لا توجد سوى في الصويرة والداخلة، أما باقي الرياضات فيمكن ممارستها في كل الشواطئ المغربية كرياضة ركوب الأمواج، لكن رياح الصويرة شبه الدائمة وخلو مياهها من الصخور، تجعل منها المكان المثالي لممارسة هذه الرياضات".

أما محسن أمالوس وهو مدرب أيضا في الرياضات المائية فيقول إن "الأجانب أكثر إقبالا على الرياضات المائية، مقابل عدد محدود من المغاربة".

وأضاف أن السياح "يأتون خاصة من أغادير ومراكش لممارسة هذه الهواية".

وأغلب السياح هم من الفرنسيين والإنجليز وبعض الألمان.

وقال عدد من المدربين إن أسعار ممارسة رياضة ركوب الأمواج تحت إشراف الأندية المتواجدة في خليج الصويرة، تتراوح ما بين 350 و400 درهم (حوالي 40 دولارا)، لمدة ساعتين، و1200 درهم بالنسبة لممارسة رياضة اللوائح الشراعية، كما أن تعلم هذه الرياضات متاح طوال العام.

وقال سائح فرنسي قدم نفسه باسم موتارد " سمعت كثيرا عن طقس المدينة الجميل والمشجع على الرياضات المائية بسبب الرياح الدائمة في المدينة، فأردت أن تكون لي تجربة شخصية".

وأضاف بعد وصوله إلى مطار مراكش وزيارة بعض معالم المدينة السياحية "أردت أن أتوجه إلى أقرب شاطئ إلى مراكش، فكانت الصويرة لأنني من هواة السباحة ورياضة الألواح الشراعية".

وقال الخبير المغربي في المجال السياحي الزوبير بوحوت لرويترز "هذا النوع من الرياضات مهم جدا لاستقطاب السياح في الصويرة، لكن لا يجب أن ننسى أن الصويرة أيضا وجهة للسياحة الثقافية، خاصة مهرجان كناوة الذي أعطاها إشعاعا سياحيا كبيرا، وكذلك التراث اليهودي المتواجد بالمدينة".

وأضاف بوحوت إلى "ارتفاع عدد السياح الوافدين على المدينة في الستة أشهر الأولى من 2023، إذ استقبل مطار الصويرة 41 ألفا مقابل 25 ألفا في 2019".

كما أشار إلى "ربط مطار الصويرة مؤخرا بعدد من الوجهات السياحية، كمطار تل أبيب".

وارتفعت عدد الليالي (المبيتات) في المدينة في الستة أشهر الأولى من هذا العام، إلى 288 ألفا، بزيادة 17 في المئة مقارنة مع العام 2019.

ووضعت وزارة السياحة المغربية خطة للنهوض بالقطاع السياحي، خاصة بعد تداعيات جائحة كورونا، وذلك عن طريق مخطط استعجالي خصصت له ميزانية تفوق ملياري درهم بالإضافة إلى إجراءات موازية كتعزيز النقل الجوي وإحداث التأشيرة الإلكترونية.

وقال بوحوت "في نظري يجب المحافظة على لمسة الصويرة السياحية، وأن تستفيد من مخطط وزارة السياحة في تطوير القطاع".

* في انتظار الريح

أبدى عدد من المدربين وأصحاب النوادي الرياضية المائية قلقهم من تداعيات التغيرات المناخية على طقس الصويرة.

واعتبروا أن هذه التغيرات لم تقتصر على نقص الأمطار كما هو حال البلاد ككل، التي تعاني جفافا ونقصا في الأمطار للعام الثاني على التوالي، وإنما شملت الرياح أيضا، إذ سجلوا إما "الغياب الكلي" للرياح في فترات كما هو الشأن خلال النصف الثاني من شهر يونيو حزيران الماضي، حيث كان الطقس صحوا وهادئا وهو أمر غير معتاد في المدينة في تلك الفترة من العام، أو هبوب الرياح بشكل قوي بحيث يصبح من الخطورة معه ممارسة الرياضات المائية، كما هو الحال بالنسبة لأواخر شهر يوليو تموز وبداية أغسطس آب الحالي.

وقال عبد الله الحبشي صاحب نادٍ رياضي "الرياح لم تعد كما كانت، لقد كانت شبه غائبة في يونيو ويوليو وهو شيء لم نتعود عليه، لكنها عادت بقوة في أواخر يوليو وبداية أغسطس".

وأضاف "بالرغم من ذلك سجلنا تزايدا في الإقبال على هذه الرياضات سواء من الأجانب أو المغاربة الذين بدأوا يتجهون إليها أكثر فأكثر".

وقال مازن المدرب في الرياضات المائية "الطقس تغير، وأصبحنا نتمنى أن يكون الطقس مواتيا للقيام بأنشطتنا".

وقال سائح إنجليزي قدم نفسه باسم توم "لا أعتقد أنني محظوظ لقد قدمت من مراكش من أجل ممارسة بعض الرياضات المائية التي أحبها جدا، لكنني في انتظار رياح مواتية منذ يومين".

وأضاف "أنا متفائل فحسب نشرة الطقس غدا ستكون الرياح جيدة ابتداء من غد".

ومحمد مزيه مغربي تعلم رياضة ركوب الأمواج في الصويرة ثم أصبح من المدمنين عليها.

وقال لرويترز "كنت في زيارة مع عائلتي للصويرة منذ أكثر من خمس سنوات، وأردت أن أجرب هذه الرياضة بدافع الفضول لكنني أحببتها وأقضي وقتا طويلا في عطلاتي في الصويرة من أجل رياضة اللوائح الشراعية، فلا أظن أنه توجد مدينة مغربية مؤهلة أكثر من الصويرة لممارستها، صحيح يقولون الداخلة رائعة أيضا لكنها بعيدة".

(تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.