💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الأمم المتحدة بصدد استئناف تسليم المساعدات بشمال غرب سوريا بعد "تفاهم" مع دمشق

تم النشر 09/08/2023, 15:50
محدث 09/08/2023, 20:30
© Reuters. شاحنات تحمل مساعدات مقدمة من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة متوقفة عند معبر باب الهوى في سوريا يوم 20 فبراير شباط 2023. تصوير: محمو
USD/TRY
-

من مايا الجبيلي

بيروت (رويترز) - من المنتظر أن تستأنف الأمم المتحدة إيصال المساعدات إلى شمال غرب سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة عبر معبر حدودي شكل طوق نجاة للمنطقة، وذلك بعدما قال عمال إغاثة إن دمشق خففت فيما يبدو شروطها التي أوقفت تسليم المساعدات لعدة أسابيع.

وتوقف تسليم المساعدات من تركيا عبر معبر باب الهوى في يوليو تمز بعدما أخفقت القوى الغربية وروسيا، الحليف الرئيسي للحكومة السورية، في الاتفاق على تمديد تفويض من مجلس الأمن الدولي باستمرار العملية. ووافقت سوريا حينها على استمرار العملية ولكن بشروط رفضتها الأمم المتحدة.

وبعد جهود دبلوماسية على مدى أسابيع، لم يتضمن خطاب أرسلته الحكومة السورية إلى الأمم المتحدة هذا الأسبوع واطلعت رويترز على نسخة منه أيا من الشروط المرفوضة. وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن الأمين العام أنطونيو جوتيريش يرحب "بالتفاهم" مع دمشق بخصوص استخدام معبر باب الهوى لستة أشهر.

وشمال غرب سوريا هو المعقل الرئيسي الأخير للمعارضة التي تقاوم حكم الرئيس بشار الأسد في الحرب السورية المستمرة منذ 12 عاما ويعيش الملايين هناك على المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة.

ولطالما وجهت منظمات غير حكومية ودول قوافل مساعدات بمبادرات فردية إلى شمال غرب سوريا. لكن وكالات الأمم المتحدة لا يمكنها اجتياز المعبر دون موافقة الحكومة أو مجلس الأمن الدولي.

وتستخدم الأمم المتحدة معبر باب الهوى منذ 2014 بتفويض من مجلس الأمن. ورفضت سوريا العملية باعتبارها انتهاكا لسيادتها.

وتضمنت الشروط التي حددتها دمشق في يوليو تموز منع الأمم المتحدة من التعاون مع ما وصفتها بأنها "منظمات إرهابية" في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة، وقصر الجهات التي يمكنها تسليم المساعدات على الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وجاء في رسالة بتاريخ الخامس من أغسطس آب أرسلها مارتن جريفيث منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة إلى سفير سوريا لدى المنظمة الدولية بسام صباغ واطلعت عليها رويترز أن الأمم المتحدة "قد تحتاج إلى التعامل مع جهات فاعلة مختلفة في شمال غرب سوريا" أثناء قيامها بعمليات الإغاثة.

وأفادت الرسالة أيضا بأن الصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري ليس لهما وجود كاف في شمال غرب سوريا يتيح لهما القيام بمثل هذه الأعمال الإنسانية.

وفي رسالة بتاريخ السادس من أغسطس آب، شكر صباغ جريفيث على "التوضيح المتعلق ببعض الإجراءات التشغيلية الأساسية"، وقال إن سوريا "تتطلع إلى مشاركة" الصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري "عندما تسمح الظروف بذلك"، دون الإشارة إلى الشروط المسبقة.

ولم ترد الحكومة السورية بعد على أسئلة عما إذا كانت قد خففت الشروط المسبقة ولماذا.

*"الشيطان يكمن في التفاصيل"

قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في وقت متأخر من يوم الثلاثاء إن سوريا أكدت مجددا في الأيام القليلة الماضية "موافقتها" على استخدام المعبر وأن الاتفاقية ستسمح للأمم المتحدة وشركائها بتقديم مساعدات عبر الحدود "بطريقة منهجية تسمح بالتعامل مع جميع الأطراف".

وقال متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن المكتب "مستعد لاستئناف عمليات الإغاثة عبر معبر باب الهوى في أسرع وقت ممكن".

وقالت شيرين إبراهيم رئيسة قسم تركيا بمؤسسة كير الدولية إن الرسائل "لم تذكر الشروط السابقة المتعلقة باللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري أو عدم العمل مع السلطات الفعلية".

لكن هذا لم يهدئ المخاوف إطلاقا.

وأضافت "عندما نقرأ هذه الرسائل، لا نرى التفاصيل، وكما نعلم أن الشيطان يكمن دائما في التفاصيل".

وقال عامل إغاثة مقيم في دمشق لرويترز إن الرسالة السورية أشارت إلى أنها "تقبل مبادئ الأمم المتحدة" وإنه يمكن استئناف المساعدات الآن عبر باب الهوى بدون "الشروط الجديدة".

جاء هذا الإعلان في الوقت الذي مددت فيه سوريا العمل بتصريح أحادي الجانب لاستخدام معبرين حدوديين آخرين من تركيا في إدخال المساعدات. ومنحت سوريا التصريح في البداية عقب زلزال السادس من فبراير شباط.

© Reuters. شاحنات تحمل مساعدات مقدمة من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة متوقفة عند معبر باب الهوى في سوريا يوم 20 فبراير شباط 2023. تصوير: محمود حسانو - رويترز.

وأشارت تانيا إيفانز المديرة الإقليمية في لجنة الإنقاذ الدولية إلى أن الموافقة على استخدام باب الهوى تنتهي في فبراير شباط في ذروة الشتاء، مما أثار مخاوف بشأن القدرة على توسيع جهود الاستجابة بالمساعدات.

وقالت إيفانز إن لجنة الإنقاذ الدولية تفضل قرارا طويل الأمد من مجلس الأمن لما يوفره من أمن واستقرار على موافقة أحادية الجانب وقصيرة الأجل من الحكومة السورية.

(إعداد محمود عبد الجواد ونهى زكريا وعلي خفاجي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.