كراتشي (رويترز) - أدت حكومة تصريف أعمال برئاسة رئيس الوزراء الباكستاني المؤقت أنوار الحق كاكار اليمين يوم الخميس في إسلام اباد، مع احتمال إجراء انتخابات جديدة في نوفمبر تشرين الثاني أو في وقت لاحق.
وتحقيق الاستقرار الاقتصادي يتصدر أولويات الحكومة في وقت يسير فيه الاقتصاد البالغ 350 مليار دولار على مسار تعاف صعب بعد حصوله في اللحظة الأخيرة على صفقة إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي لتجنب العجز عن سداد الديون السيادية.
وأدت الإصلاحات الاقتصادية التي تم تنفيذها حتى الآن إلى مستويات تاريخية من التضخم وارتفاع أسعار الفائدة. ويظل التحدي الأكبر لحكومة تصريف الأعمال والحكومة التالية هو استقرار الاقتصاد.
وأدى كاكار نفسه اليمين يوم الاثنين بعد أن حل الرئيس عارف علوي البرلمان الأسبوع الماضي بناء على نصيحة رئيس الوزراء الذي توشك ولايته على الانتهاء شهباز شريف.
وعين كاكار يوم الخميس الحكومة الجديدة التي أدت اليمين في وقت لاحق أمام علوي.
وبموجب الدستور الباكستاني، تشرف حكومة تصريف أعمال محايدة على الانتخابات التي يتعين إجراؤها في غضون 90 يوما من حل مجلس النواب بالبرلمان وهو ما يعني في هذه الحالة أوائل نوفمبر تشرين الثاني.
لكن الانتخابات قد تتأخر لأنه يتعين على لجنة الانتخابات رسم حدود جديدة لمئات الدوائر الانتخابية للولايات والمحليات. ويتحدد بعد ذلك موعد الانتخابات.
ونقل التلفزيون الحكومي عن لجنة الانتخابات، في وقت لاحق يوم الخميس، قولها إن تحديد الدوائر الانتخابية الجديدة سينتهي بحلول 14 ديسمبر كانون الأول.
وقال وزير الإعلام الجديد مرتضى سولانجي إن الرئيسة السابقة للبنك المركزي شامشاد أختار عينت وزيرا للمالية وإن السفير الباكستاني السابق لدى الولايات المتحدة جليل عباس جيلاني عُين وزيرا للخارجية.
وعُين في حكومة تصريف الأعمال أيضا الوزير الإقليمي السابق سرفراز بوجتي وزيرا للداخلية ومشعل مالك زوجة الزعيم الكشميري المعتقل ياسين مالك وزيرا لحقوق الإنسان.
(إعداد ماهيتاب صبري ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)