من نيلسون بانيا ونياشا تشينجونو
هاراري (رويترز) - ناشدت السلطات الناخبين في زيمبابوي العودة إلى مراكز الاقتراع يوم الخميس في 40 دائرة تأثرت بتأخر بدء التصويت لفترة طويلة في الانتخابات التي جرت يوم الأربعاء حتى مع بدء فرز وإحصاء الأصوات في أماكن أخرى.
وتتعرض حكومة الرئيس إمرسون منانجاجوا وحزبه الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي/الجبهة الوطنية الذي يتولى السلطة منذ 43 عاما لضغوط من مقرضين ومانحين أجانب لإجراء انتخابات حرة ونزيهة. وتجنبت جهات مانحة أجنبية التعامل مع زيمبابوي لفترة طويلة بسبب سوء الإدارة الاقتصادية وسجلها المتعلق بحقوق الإنسان وتزوير الانتخابات.
وأصدر منانجاجوا مرسوما في وقت متأخر من يوم الأربعاء يأمر باستئناف التصويت يوم الخميس في الدوائر الأربعين. وأرجعت اللجنة الانتخابية سبب ما حدث لتأخر طباعة أوراق الاقتراع بسبب طعون قضائية، ولم تقدم مزيدا من التفاصيل.
ورغم أن الدوائر الأربعين تشكل أقل من واحد بالمئة من 12374 دائرة في البلاد، يوجد 11 منها في هاراري، التي تضم أكبر عدد من الناخبين المسجلين وتعد معقلا للمعارضة.
وتولى منانجاجوا (80 عاما) السلطة بعد الإطاحة بروبرت موجابي في انقلاب عسكري عام 2017، وفاز في انتخابات متنازع عليها في عام 2018 ويسعى لولاية ثانية كاملة.
وتأتي محاولة إعادة انتخابه في ظل وضع اقتصادي مزر وتضخم بالغ الارتفاع وعملة فقدت 85 بالمئة من قيمتها هذا العام فقط وأزمة بطالة، مما جعل العديد من المواطنين يعتمدون على التحويلات بالدولار من أقاربهم خارج البلاد.
ويواجه منانجاجوا عشرة مرشحين أبرزهم منافسه الرئيسي المحامي والقس نلسون شاميسا من تحالف المواطنين من أجل التغيير.
وكان من المتوقع أن تظهر نتائج الانتخابات البرلمانية يوم الخميس على أن تظهر نتيجة الانتخابات الرئاسية في وقت لاحق قبل موعد أقصاه خمسة أيام لإعلان النتائج. ولم يتضح بعد ما إذا كان هذا الجدول الزمني سيتأثر بتمديد التصويت.
(إعداد نهى زكريا للنشرة العربية - تحرير سلمى نجم)