من دان بيليشوك
كييف (رويترز) - امتدح الرئيس فولوديمير زيلينسكي روح بلاده وصمودها في مواجهة القوات الروسية في كلمة خاطب فيها الجماهير يوم الخميس بمناسبة عيد استقلال أوكرانيا.
وساد جو من الهدوء في الاحتفال بالذكرى السنوية التي حلت بعد 18 شهرا بالضبط من الغزو الروسي في 24 فبراير شباط 2022 الذي أودى بحياة عشرات الآلاف وتسبب في نزوح الملايين من ديارهم ودمر بلدات في أنحاء أوكرانيا.
وفي كلمة تم تصويرها أمام مباني الحكومة في وسط كييف، شكر زيلينسكي الأوكرانيين، من جنود وعمال وصحفيين، على مساهمتهم في الدفاع عن البلاد وحثهم على التأمل في مدى مساهمتهم في استقلال أوكرانيا.
وأضاف "في الحرب الكبيرة، لا توجد أفعال صغيرة... لا توجد أفعال غير ضرورية وغير مهمة".
وأضاف "كل شخص مهم في هذه المعركة. لأن هذا صراع من أجل شيء مهم للجميع، وهو أوكرانيا المستقلة".
ولم يتوقف القتال يوم الخميس. وقال مسؤولون أوكرانيون محليون إن شخصا واحدا على الأقل لقي حتفه وأصيب 16 في هجمات روسية. وقالت موسكو إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت ثلاث طائرات مسيرة أوكرانية فوق مناطق روسية.
ودخل الهجوم المضاد لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا الشهر الثالث ويتحرك ببطء أكبر مما توقعه مسؤولون غربيون ومما توقعه الأوكرانيون، لكن زيلينسكي تعهد يوم الأربعاء باستعادة جميع الأراضي المحتلة.
* أمل رغم الصعاب
ركز زيلينسكي في خطابه على الأحداث الجارية أكثر من تركيزه على إعلان الاستقلال عن الاتحاد السوفيتي عام 1991.
وأشعل الغزو الروسي العام الماضي حماس الأوكرانيين وألهم كثيرين منهم التطوع في الجيش أو التبرع له أو مساعدة القضية بوسائل أخرى.
واحتفل أوكرانيون يوم الخميس بوسط مدينة كييف حيث عُرض حطام عتاد حربي روسي على طول شارع خريشاتك الرئيسي. وعبر المحتلفون عن شعورهم بالإرهاق لكنهم أعربوا أيضا عن الأمل في الانتصار في نهاية المطاف.
وقالت سفيتلانا، وهي ممرضة تبلغ من العمر 71 عاما، في إشارة إلى ما زعمت روسيا أنه سيكون استيلاء سريعا على العاصمة الأوكرانية "لقد أرادوا الاستيلاء على كييف في ثلاثة أيام، والآن أصبحت دباباتهم هنا".
ومثل كثيرين آخرين كانوا يعبرون شوارع العاصمة، كانت سفيتلانا ترتدي قميصا تقليديا مطرزا.
وقال أولكسندر (41 عاما)، من سكان كييف، وهو يقف بالقرب من مركبة عسكرية روسية دُمرت في الحرب "آمل ألا تكل عزيمتنا... لأن كل ما يحدث مرهق".
وأضاف "لكن علينا أن نحافظ على حيويتنا ونصل بهذا الوضع إلى نتيجة منطقية".
(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)