روما (رويترز) - كافحت إيطاليا يوم الاثنين لاستيعاب وافدين من شمال أفريقيا والبلقان في الوقت الذي دعا فيه الصليب الأحمر المحلي لمزيد من الجهد في مواجهة "فوضى" الهجرة.
وقال إيمانويل ريسيفاري، القائد في الشرطة المحلية لرويترز إن أكثر من 4200 شخص وصلوا مطلع هذا الأسبوع إلى جزيرة لامبيدوزا في أقصى جنوب إيطاليا.
وأضاف أن السلطات تسيطر على الوضع رغم "العدد القياسي".
وفي تريستي قرب الحدود مع سلوفينيا، كان رئيس البلدية روبرتو ديبيازا أقل تفاؤلا حيث شكا لصحيفة كوريا ديلا سيرا (TADAWUL:1810) اليومية بشأن "غزو للمهاجرين" غير مسبوق.
وقال "أتعامل مع مشكلات تتعلق بالمهاجرين من التسعينيات، رأيت كل شيء وأكثر، لكن لم أتخيل مثل هذا الأمر. المدينة في حالة طوارئ".
وسجلت إيطاليا وصول أكثر من 107500 شخص وصلوها عبر البحر منذ بداية العام حتى الآن مقارنة مع نحو 53000 في الفترة ذاتها من العام الماضي.
ويعود هذا الارتفاع جزئيا إلى زيادة عدد القُصر غير المرافقين لذويهم الذين يخوضون الرحلة البحرية المحفوفة بالمخاطر إلى إيطاليا. ووصل أكثر من 12000 منهم منذ أول يناير كانون الثاني.
وفي لامبيدوزا، يتكدس المهاجرون الذين وصلوا عبر البحر في مكان يطلق عليه "نقطة توزيع" بقدرة استيعابية رسمية تبلغ بضع مئات قبل نقلهم إلى جزيرة صقلية الأوسع.
وتكتظ المنشأة بشكل دائم حيث ذكرت وكالات أنباء إيطالية يوم الاثنين أن بها نحو 3600 مهاجر.
ويدير الصليب الأحمر الإيطالي المنشأة منذ أول يونيو حزيران بدلا من مؤسسة تعاونية تعرضت لانتقادات بسبب عدم قدرتها على تقديم الرعاية الكافية.
ودعا رئيس الصليب الأحمر الإيطالي روساريو فالاسترو على فيسبوك (NASDAQ:META) إلى "طريقة استقبال مختلفة (للمهاجرين) وسياسات مختلفة للهجرة".
وقال "أتمنى أن تستطيع إيطاليا... والمجتمع الأوروبي والدولي التعامل بفاعلية وعدم الاستسلام للفوضى".
وكانت الحكومة الإيطالية قد تعهدت بتعقب مهربي البشر وحظرت أنشطة سفن الإنقاذ الخيرية واحتجزت ثلاثة منها الأسبوع الماضي.
لكن مع مواجهة الدولة لانخفاض عدد السكان ونقص القوى العاملة رفعت أيضا حصص الدخول للعمال المهاجرين غير الأوروبيين إلى 452000 للفترة من 2023-2025 مقارنة مع نحو 83000 في 2022.
(إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)