نيقوسيا (رويترز) - ألقت الشرطة القبرصية القبض على 21 شخصا في وقت متأخر من يوم الاثنين بعد اشتباكات عنيفة شارك فيها مهاجرون وسكان في غرب الجزيرة التي يسكنها عدد كبير من طالبي اللجوء.
وقالت الشرطة إن مهاجرين وسكانا محليين كانوا بين من ألقت القبض عليهم بعد ليلة ثانية من الاضطرابات في قرية كلوراكاس على بعد نحو 155 كيلومترا إلى الغرب من العاصمة نيقوسيا.
وتجد قبرص صعوبة في التعامل مع زيادة أعداد طالبي اللجوء في الأعوام الماضية، وتقول جماعات مدافعة عن المهاجرين إن الجزيرة متخبطة في استجابتها.
وجاءت اشتباكات ليل الاثنين عقب اعتصام سلمي للمهاجرين في وقت متأخر من يوم الأحد احتجاجا على العنف الذي ألحق ملثمون خلاله أضرارا بممتلكات ومركبات مملوكة لغير القبارصة.
وتصاعدت التوترات بعد تفريق الاحتجاج وقيام الشرطة بالفصل بين مجموعات من المهاجرين والقبارصة اليونانيين باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه. وأصيب رجل شرطة بجروح طفيفة جراء انفجار قنبلة حارقة.
وقال فيكتور بابادوبولوس مدير المكتب الإعلامي للرئاسة "لن نتسامح مع أي محاولة لزعزعة الأمن والسلام".
وتقول الجماعات المدافعة عن المهاجرين إن المشاعر المعادية للمهاجرين تتصاعد وأشارت إلى وقوع عدد من الحوادث هذا العام.
وقالت 14 جماعة في بيان مشترك "نخشى أن يكون العدد المتزايد لهذه الحوادث وتعرض اللاجئين والمهاجرين لظروف هشة ناجما عن عدم وجود خطة دمج شاملة وإجراءات للاستجابة".
وتزداد حدة التوترات في كلوراكاس منذ عدة سنوات بسبب اعتقاد بعض السكان المحليين بأن عددا كبيرا بشكل غير متناسب من طالبي اللجوء أو اللاجئين المعترف بهم استقروا هناك.
وأعلنت وزارة داخلية الجزيرة حظر استقرار وافدين جدد في القرية عام 2021.
وسبقت اضطرابات الأحد مظاهرة شارك فيها نحو 300 شخص ساروا في شارع مركزي في كلوراكاس مطالبين بوضع حد للهجرة غير الشرعية. وقالت الشرطة إن عددا من المشاركين انفصلوا بعد ذلك عن التجمع الرئيسي للمتظاهرين وألحقوا أضرارا بالممتلكات.
(إعداد نهى زكريا ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير مروة غريب ورحاب علاء)