من ستيف كيتينج
نيويورك (رويترز) - كان دانييل ميدفيديف بعيدا عن الأنظار قبل انطلاق بطولة أمريكا المفتوحة للتنس لكن اللاعب الروسي المصنف الثالث في البطولة جذب الانتباه له بعد الفوز 6-1 و6-1 و6-صفر على أتيلا بالاش ليتأهل للدور الثاني على ملاعب فلاشينج ميدوز يوم الثلاثاء.
ومع خطف كارلوس ألكاراز ونوفاك ديوكوفيتش المصنفين الأول والثاني عالميا للأضواء، لم يحصل ميدفيديف على الاهتمام المطلوب في الفترة التي سبقت آخر البطولات الأربع الكبرى للموسم الحالي.
ولكن مع فوزه الحاسم على بالاش، أكد ميدفيديف أنه لا يزال يشكل مصدرا للتهديد حيث يحاول الفوز بلقب أمريكا المفتوحة للمرة الثانية خلال ثلاث سنوات.
وقال ميدفيديف حين سُئل عما إذا كان يشعر بعدم الاهتمام "لا أبالي..فمن الطبيعي أن يكون (الاهتمام من نصيب) كارلوس ونوفاك أكبر أسمين في الوقت الحالي.
"هدفي هو اللعب جيدا وبلوغ مستواهما ومحاولة الفوز. هذا كل ما أستطيع فعله".
ولم يكن لدى بالاش، الذي اعتزل التنس عام 2014 ودخل عالم التدريب قبل استئناف مسيرته في الملاعب عام 2016، أي فكرة عن كيفية التعامل مع ميدفيديف وسيطر المصنف الأول عالميا سابقا على المباراة بالكامل منذ البداية وحتى النهاية وكسر إرسال اللاعب المجري في أول فرصة سنحت له في كافة المجموعات الثلاث.
وبدا ميدفيديف، الذي سدد 41 ضربة حاسمة، قادرا على كسر إرسال منافسه دائما بينما لم يستطع بالاش الحصول ولو على فرصة واحدة لكسر إرسال اللاعب الروسي خلال المباراة.
وجاءت اللحظة المشرقة الوحيدة بالنسبة لبالاش في المباراة عندما تقدم ميدفيديف 5-صفر في المجموعة الثالثة وأرسل للفوز بالمباراة، ليطارد اللاعب الروماني الكرة ويسدد ضربة حاسمة عابرة للملعب صفق لها اللاعب الروسي بينما هتفت الجماهير له عندما كسر إرسال ميدفيديف لترتسم ابتسامة كبيرة على وجهه ويرفع ذراعيه في الهواء في حالة نشوة.
ومع ذلك، لم تدم هذه اللحظة طويلا حيث اختتم ميدفيديف المباراة في النقطة التالية ليصعد للدور الثاني حيث سيواجه الأسترالي كريستوفر أوكونيل.
وقد يكون اختبار اللاعب الأسترالي أصعب بكثير بالنسبة للاعب الروسي بعد أن أجبر ميدفيديف على خوض ثلاث مجموعات صعبة في وقت سابق هذا العام في الدوحة.
وتذكر ميدفيديف الذي فاز بلقب الدوحة ذلك قائلا "في الدوحة، كنت أتمتع بكامل ثقتي وكانت انطلاقتي مذهلة لكنه كان قريبا جدا من التغلب علي.
"قدم (أوكونيل) مباراة رائعة. كانت مباراة صعبة للغاية لكنه كان يرسل بشكل جيد، وكان يطلق تسديدات كثيرة".
وبعد خسارته أمام ألكاراز البطل في نهاية المطاف في الدور قبل النهائي لبطولة ويمبلدون، كان أداء ميدفيديف هادئا في البطولات الاستعدادية التي تسبق أمريكا المفتوحة وبلغ دور الثمانية لبطولة كندا المفتوحة ودور 16 في سينسناتي في الأسبوع التالي.
ولطالما قدم ميدفيديف أفضل مستوياته في نيويورك بعدما تأهل للنهائي عام 2019 والدور قبل النهائي عام 2020 وفاز باللقب عام 2021.
(إعداد محمد يسري وأحمد عبد اللطيف للنشرة العربية)