موسكو (رويترز) - نفت أذربيجان يوم الخميس اتهامات بأنها تحشد قواتها على الحدود مع أرمينيا وبالقرب من جيب ناجورنو قرة باغ ووصفتها بأنها باطلة و"تلاعب سياسي احتيالي".
وفي وقت سابق يوم الخميس، نقلت وكالة أنباء أرمينيا الرسمية عن رئيس الوزراء نيكول باشينيان قوله إن أذربيجان تقوم حاليا بتنفيذ "حشد عسكري على طول خط الاتصال في ناجورنو قرة باغ والحدود" بين البلدين.
وما زالت التوترات بين باكو ويريفان مرتفعة حول مصير منطقة ناجورنو قرة باغ، وهي جيب يغلب على سكانه الأرمن ومعترف به دوليا كجزء من أراضي أذربيجان لكن تديره سلطات أرمينية العرقية تريد أذربيجان تفكيكها.
ورفضت وزارة الخارجية الأذربيجانية يوم الخميس تأكيد باشينيان أن باكو تحشد قوات عسكرية وذلك في بيان دعا يريفان إلى إنهاء ما وصفته باكو بأنه "استفزازات عسكرية وسياسية".
وقالت وزارة الخارجية إن "هذه المزاعم... جزء من تلاعب سياسي احتيالي آخر".
وتحتفظ روسيا بقوات لحفظ السلام في المنطقة منذ 2020 إثر حرب استعادت فيها أذربيجان مساحات من أراض خسرتها لصالح قوات أرمينيا في التسعينيات بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.
وقالت روسيا يوم الخميس إنها تعمل مع أرمينيا وأذربيجان في إطار دورها كضامن للأمن في منطقة جنوب القوقاز.
ولدى سؤاله عن تصريحات باشينيان، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن خطة أرمينيا التي أعلنتها يوم الأربعاء لاستضافة تدريبات عسكرية بمشاركة 85 جنديا أمريكيا بعد أيام غير مفيدة للموقف.
وتابع قائلا "في هذا الموقف، لا تسهم مثل هذه المناورات في استقرار الوضع بأي حال ولا تعزز أجواء الثقة المتبادلة في المنطقة".
وأضاف "لكن روسيا تواصل الوفاء بمهامها كضامن للأمن وتواصل العمل الدقيق والمستمر والبناء مع يريفان وباكو".
(إعداد سلمى نجم ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين ودعاء محمد)