من ستيفن شير
تل أبيب (رويترز) - قال خالد يوسف الجلاهمة، سفير مملكة البحرين لدى إسرائيل، يوم الخميس إن بلاده تستهدف تعزيز تعاونها مع إسرائيل في التقنيات التي تساعدها في إدارة المياه والتعامل مع تغير المناخ في إطار تعزيز أوسع للعلاقات بين البلدين.
وطبّعت البحرين، إلى جانب الإمارات، في سبتمبر أيلول 2020 العلاقات مع إسرائيل في إطار ما تسمى اتفاقات إبراهيم التي توسطت فيها الولايات المتحدة. وحذت السودان والمغرب حذوهما، وهناك محادثات جارية مع المملكة العربية السعودية.
وحتى الآن، استفادت الإمارات أكثر من غيرها، حيث يتدفق الإسرائيليون على دبي وتجاوز التبادل التجاري بين إسرائيل والإمارات 2.5 مليار دولار في عام 2022 وسجل 1.85 مليار دولار في الأشهر السبعة الأولى من عام 2023.
وبلغ حجم التبادل التجاري مع البحرين 8.5 مليون دولار فقط في الأشهر السبعة نفسها.
وقال الجلاهمة أمام مؤتمر نظمته مؤسسة ‘ستارت أب نيشن سنترال‘ في تل أبيب بمناسبة مرور ثلاث سنوات على الاتفاقات إن هذا "لن يحدث بين عشية وضحاها". وأضاف أن بعض الأشخاص يترددون في التوجه إلى إسرائيل بينما يتطلع الإسرائيليون في أحيان كثيرة إلى دبي وأبو ظبي قبل البحرين.
وافتتحت إسرائيل رسميا سفارتها في البحرين يوم الاثنين بعد أن وافق وزراء في البلدين على زيادة الرحلات الجوية المباشرة والسياحة وحجم التجارة والاستثمار. وفي الأسبوع الجاري أيضا، وقعت هيئة الأوراق المالية الإسرائيلية اتفاقية مع مصرف البحرين المركزي في مجال ربط تكنولوجيا التمويل.
وقال الجلاهمة إن العلاقة مازالت حديثة العهد ومن ثم من المهم التعاون في أكبر عدد ممكن من المجالات، لكنه أعطى أولوية لعدد قليل منها.
وأضاف أن "تكنولوجيا الزراعة شديدة الأهمية ونتطلع إليها والتكنولوجيا التي تتعامل مع صافي صفر من انبعاثات الكربون ستكون تكنولوجيا أخرى".
وأشار إلى التعاون مع مركز شيبا الطبي في إسرائيل الذي سيعمل فيه أطباء بحرينيون، ويستهدف مركز شيبا أيضا تدشين مركز للابتكار في البحرين.
وتواصلت في الآونة الأخيرة 600 شركة إسرائيلية وبحرينية. وهناك أيضا مشروع لتوظيف بحرينيين للمساعدة في شغل الوظائف في قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي سريع النمو.
(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)