💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

"غرباء في بلادنا".. ناجون من زلزال المغرب ما زالوا ينتظرون المساعدة

تم النشر 14/09/2023, 22:40
© Reuters. أشخاص يقومون بتحميل مساعدات على ظهور الحمير لتوزيعها على المتضررين من سكان قرية أزرمون النائية يوم الخميس في أعقاب زلزال المغرب القوي . تصو

من ألكسندر كورنويل

أزرمون (المغرب) (رويترز) - يقبع قرويون في بعض من أكثر الأماكن انعزالا بمنطقة ضربها زلزال المغرب في خيام مؤقتة يعتمدون فيها على الحمير لجلب الإمدادات الضرورية بينما ينتظرون وصول المساعدات من الدولة يوم الخميس بعد ما يقرب من أسبوع من وقوع الكارثة.

وأودى الزلزال، الذي بلغت قوته 6.8 درجة وضرب جبال الأطلس الكبير في وقت متأخر من مساء الجمعة، بحياة ما لا يقل عن 2946 شخصا وأوقع 5674 مصابا وفقا لأحدث الأرقام الرسمية، مما يجعله أسوأ زلزال من حيث عدد القتلى في المغرب منذ عام 1960 والأقوى منذ عام 1900 على الأقل.

وفي حين ظهرت مخيمات منظمة في البلدات الكبيرة بخيام مقدمة من الحكومة ومستشفيات عسكرية ميدانية، لا يزال سكان المناطق الوعرة يعتمدون على التبرعات والهبات التي يتركها المتطوعون على جوانب الطرق.

وشاهد مراسلون من رويترز، أثناء تنقلهم عبر طريق ناء يربط بين قرى أمازيغية، ناجين يخيمون في العراء تحت أغطية بلاستيكية خشية أن تتسبب هزات تابعة للزلزال في تدمير منازلهم المتصدعة.

وقال أحد سكان قرية أزرمون النائية يبلغ من العمر 20 عاما "نحن الأمازيغ نشعر بأننا أجانب وغرباء في بلدنا. نشعر بالعزلة. الناس هنا يحتاجون للمساعدة. يشعرون أنهم بمفردهم بلا معين".

وردد الشاب بذلك مظالم يرى الأمازيغ أنها قائمة منذ فترة طويلة تتعلق بتهميشهم في الدولة ذات الأغلبية العربية.

وتقول الحكومة إنها تفعل كل ما في وسعها لمساعدة ضحايا الزلزال وشاهد مراسلون من رويترز أيضا قوافل عسكرية وطائرات هليكوبتر في بعض المواقع.

وقال القصر الملكي في بيان يوم الخميس إن 50 ألف منزل تم التأكد حتى الآن من أنها تضررت من الزلزال وإنه سيتم تقديم مأوى و30 ألف درهم (ثلاثة آلاف دولار) لكل أسرة متضررة.

كما تعهد البيان بتقديم مساعدة لإعادة الإعمار بقيمة 140 ألف درهم للمنازل المنهارة و80 ألفا للمتصدعة والمتضررة.

وتبعد مدينة مراكش نحو 72 كيلومترا عن مركز الزلزال، وتعرضت لبعض الأضرار.

وقال عبد اللطيف الجواهري والي بنك المغرب (البنك المركزي المغربي) يوم الخميس إن مدينة مراكش ستستضيف الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي خلال الفترة من التاسع إلى 15 أكتوبر تشرين الأول كما هو محدد سلفا دون تغيير.

لكن لم تظهر أي مؤشرات تذكر في قرى الأمازيغ على وصول مساعدات من السلطات وليس هناك فرصة لعودة الحياة هناك لطبيعتها في أي وقت قريب.

* "مازلنا ننتظر"

على قمة تل في قرية أزرمون، تقاسم رجال إمدادات الغذاء والماء ووضعوها على الحمير والبغال لنقلها إلى أوفور التي تبعد نحو 15 كيلومترا في قافلة بطيئة الحركة من الناس والدواب.

وقال محمد زيدان (55 عاما) من أوفور "الناس يعانون في هذا الزلزال. ليس لديهم أي شيء. نحن نعيش على الهواء وكفى. نحتاج إلى خيام وبطانيات".

وبعد أن أصبحت القافلة جاهزة، ركب زيدان دابة في بداية رحلة العودة الطويلة إلى قريته. ولن تنظم قافلة تالية قبل يومين أو ثلاثة أيام.

وفي واد أسفل منحدر شديد التدرج من قرية أنزلفي التي تعرضت لأضرار جسيمة، أقام السكان مخيما مستخدمين بعض الخيام بالإضافة إلى بطانيات وأبسطة وغيرها من المتاع الذي استطاعوا حمله.

وقال محمد أوفقير (30 عاما) "ما زلنا ننتظر مساعدة الحكومة لنا. نحن هنا لأننا بلا مأوى".

وأضاف "نحن في خطر لأنه إذا هطلت الأمطار قد يفيض الوادي (EGX:ELWA)". وقال إن الجو كان شديد البرودة ليلا.

وفي قرية تكاديرت، كان منزل إبراهيم مغاشي ما زال قائما لكن كانت به ثقوب كبيرة وصدوع واسعة في الجدران.

© Reuters. أشخاص يقومون بتحميل مساعدات على ظهور الحمير لتوزيعها على المتضررين من سكان قرية أزرمون النائية يوم الخميس في أعقاب زلزال المغرب القوي . تصوير : هانا ماكاي - رويترز .

ولخوفه الشديد من البقاء داخل المنزل، أقام مغاشي وزوجته وبناته الثلاث وأعمارهن ست و10 سنوات و15 سنة في خيمة أقاموها دون إعداد مسبق. فقد فرشوا الأرض بورق الكرتون وحصيرة ووضعوا الحشيات فوقها.

وقال مغاشي (39 عاما) "نحن خائفون للغاية. الحياة هنا أصبحت أصعب. الجو بارد. لم يعد لدينا منزل ونخشى وقوع زلزال آخر. الحكومة لا تكترث لنا. نشعر بالتهميش. نحن غاضبون".

(إعداد سلمى نجم ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.