بغداد (رويترز) - قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير أنتوني بلينكن اجتمع في نيويورك يوم الاثنين مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الذي تلقى دعوة من الرئيس جو بايدن لزيارة البيت الأبيض قريبا.
وذكرت وسائل إعلام رسمية عراقية أن السوداني، الموجود في نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال إنه سيتم تحديد موعد الزيارة الرسمية لواشنطن في وقت لاحق.
ولم يجتمع بايدن والسوداني منذ تولى رئيس الوزراء العراقي منصبه العام الماضي بعد اختياره من قبل ائتلاف من أحزاب وجماعات أغلبها شيعية قريبة من طهران.
ومنذ ذلك الحين، أصبح عليه تحقيق توازن دبلوماسي مع إيران والولايات المتحدة اللتين كانت أراضي العراق مسرحا لصراعهما في الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن السوداني وبلينكن "جددا التزامهما بمواصلة تعزيز الشراكة بين البلدين".
والعراق شريك وثيق للولايات المتحدة منذ الغزو الأمريكي عام 2003، ويقول الجانبان إنهما يحاولان توسيع علاقتهما من التركيز فقط تقريبا على الدفاع ومكافحة الإرهاب إلى التعاون الاقتصادي.
وشدد بلينكن خلال الاجتماع على "دعم الولايات المتحدة" لاستئناف عمليات خط الأنابيب (TADAWUL:2360) بين إقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق وتركيا، والذي توقفت تدفقات النفط خلاله منذ مارس آذار.
وقالت تركيا الأسبوع الماضي إن خط الأنابيب، الذي يساهم بنحو 0.5 بالمئة من إمدادات النفط العالمية، سيكون جاهزا لاستئناف العمليات قريبا، لكن لم يتضح ما إذا كانت بغداد وأنقرة قد اتفقتا على شروط استئناف تدفقات الخام.
كما أشاد بلينكن "بالتزام رئيس الوزراء باستقلال القضاء فيما يتعلق بإدانات وأحكام صدرت في الآونة الأخيرة على عدة أفراد بتهم الإرهاب فيما يتعلق بمقتل المواطن الأمريكي ستيفن ترول".
وأصدر العراق أحكاما الشهر الماضي على إيراني وأربعة عراقيين بالسجن المؤبد على خلفية مقتل ترول في نوفمبر تشرين الثاني 2022 في أحد الأحياء التي تقطنها الطبقة المتوسطة بوسط بغداد.
ولم يعلن المسؤولون في القضاء أسماء المتهمين لكنهم قالوا إن العراقيين الأربعة أعضاء في فصيل شيعي.
كما نوه مسؤولون أمريكيون بالتعاون المتزايد بين واشنطن وبغداد في القضايا المالية.
وقال بيان لوزارة الخزانة إن السوداني التقى في نيويورك مع وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية براين نيلسون لمناقشة سبل "تعزيز القطاع المالي العراقي في مواجهة (أنشطة) الاحتيال والتهرب من العقوبات وتمويل الإرهاب وغيرها من الأنشطة غير المشروعة".
وأضاف البيان أن نيلسون "أقر بالتقدم الكبير الذي يحرزه العراق فيما يتعلق بتلك الجهود".
وقال مسؤول كبير بوزارة الخزانة الأمريكية قبل أيام إن على البنك المركزي العراقي معالجة المخاطر المستمرة الناجمة عن سوء استخدام الدولارات في البنوك التجارية العراقية لتجنب إجراءات عقابية جديدة على القطاع المالي في البلاد.
ومنعت الولايات المتحدة في يوليو تموز 14 بنكا عراقيا من إجراء معاملات بالدولار في سياق حملة أوسع نطاقا على الاستخدام غير المشروع للعملة.
(تغطية صحفية تيموز أزهري - شارك في التغطية ناتالي جروفر - إعداد رحاب علاء ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد وعلي خفاجي)