من فيلكس لايت
جوريس (أرمينيا) (رويترز) - يجتمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع حليفه إلهام علييف رئيس أذربيجان يوم الاثنين في الوقت الذي بدأ فيه الآلاف من عرقية الأرمن نزوحا جماعيا من إقليم ناجورنو قرة باغ بعد أن هزمت أذربيجان مقاتلي الإقليم الانفصالي الأسبوع الماضي.
وقال مكتب الرئيس التركي إن أردوغان سيقوم بزيارة تستغرق يوما واحدا إلى منطقة ناختشيفان التي تتمتع بالحكم الذاتي في أذربيجان لبحث الوضع في قرة باغ مع علييف. ومنطقة ناختشيفان عبارة عن قطاع من الأراضي يقع بين أرمينيا وإيران وتركيا.
واضطر الأرمن في قرة باغ، وهي منطقة معترف بها دوليا كجزء من أذربيجان لكنها كانت خارج سيطرة باكو في السابق، إلى إعلان وقف إطلاق النار في 20 سبتمبر أيلول بعد عملية عسكرية خاطفة قام بها جيش أذربيجان الأكثر عددا وقوة واستمرت 24 ساعة.
وقالت قيادة إقليم ناجورنو قرة باغ الانفصالي لرويترز يوم الأحد إن الأرمن في ناجورنو قرة باغ، والبالغ عددهم 120 ألفا، سيغادرون إلى أرمينيا لأنهم لا يريدون العيش تحت سيادة أذربيجان ويخشون من الاضطهاد والتطهير العرقي وبدأوا في الفرار من المنطقة.
وقالت حكومة أرمينيا في بيان إنه بحلول الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي (0100 بتوقيت جرينتش) يوم الاثنين عبر أكثر من 2900 إلى أرمينيا من ناجورنو قرة باغ.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين عن بيان لحكومة أرمينيا قوله إن أكثر من 1500 عبروا إلى أرمينيا من ناجورنو قرة باغ حتى منتصف الليل (2000 بتوقيت جرينتش).
وذكر مراسل من رويترز في عاصمة قرة باغ أن من توفر لديهم وقود بدأوا القيادة لعبور ممر لاتشين صوب الحدود مع أرمينيا.
وأظهرت صور التقطتها رويترز عشرات السيارات وهي تخرج من عاصمة الإقليم صوب الممر الذي يقع في منطقة جبلية.
وفي الأسبوع الماضي، قال أردوغان، الذي ساعد أذربيجان بالأسلحة في القتال الذي دار عام 2020، إنه يدعم أهداف العملية العسكرية الأخيرة لأذربيجان لكنه لم يقم بأي دور فيها.
وتقول أرمينيا إن أكثر من 200 شخص قُتلوا وأصيب 400 آخرون في عملية أذربيجان العسكرية. وأدانت الولايات المتحدة وحلفاء غربيون لأرمينيا العملية العسكرية.
وقالت وزارة الدفاع في أذربيجان يوم الأحد إنها صادرت المزيد من الأسلحة والعتاد العسكري من انفصاليين أرمن بما شمل صواريخ وقذائف مدفعية وألغاما وذخائر.
ولا يقبل الأرمن في قرة باغ بتعهدات أذربيجان بضمان حقوقهم مع دمج المنطقة في باقي البلاد. ودعت أرمينيا إلى نشر فوري لبعثة من الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان والأمن في المنطقة.
(إعداد حسن عمار وسلمى نجم للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)