من محمد يونس ياور شارلوت جرينفيلد
كابول (رويترز) - قال متحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية لرويترز إن طالبان تؤسس شبكة مراقبة بالكاميرات واسعة النطاق لمدن بالبلاد بما قد يتضمن إعادة استخدام خطة وضعها الأمريكيون قبل انسحابهم في 2021 وذلك في إطار سعي السلطات لاستكمال آلاف الكاميرات الموجودة بالفعل بأنحاء كابول.
وقال المتحدث أيضا إن إدارة طالبان التي أعلنت تركيزها على إعادة الأمن وتضييق الخناق على تنظيم الدولة الإسلامية تشاورت أيضا مع شركة هواوي الصينية لصناعة معدات الاتصالات بشأن تعاون محتمل.
ويقع منع الهجمات التي تشنها جماعات مسلحة دولية لا سيما التنظيمات البارزة مثل الدولة الإسلامية في قلب التفاعل بين طالبان والعديد من الدول الأجنبية بما فيها الولايات المتحدة والصين، وفقا لقراءات من تلك الاجتماعات.
لكن بعض المحللين يشككون في قدرة نظام طالبان المالية على تمويل البرنامج كما أبدت جماعات حقوقية قلقها من استخدام أي موارد في قمع محتجين.
ولم ترد أي تقارير سابقة عن تفاصيل بشأن كيفية اعتزام طالبان توسيع وإدارة المراقبة الجماعية بما في ذلك الحصول على الخطة الأمريكية.
وقال عبد المتين قانع المتحدث باسم وزارة الداخلية لرويترز إن نشر الكاميرات على نطاق واسع، والذي سيتضمن التركيز على "نقاط مهمة" في كابول وأماكن أخرى، هو جزء من استراتيجية أمنية ستستغرق أربعة أعوام لتطبيقها بشكل كامل.
وقال "نعمل حاليا على وضع خريطة أمنية لكابول (يجري استكمالها) من قبل خبراء أمنيين و(تستغرق) الكثير من الوقت... ولدينا بالفعل خريطتان، إحداهما أعدتها الولايات المتحدة للحكومة السابقة والثانية أعدتها تركيا".
ولم يتطرق لتفاصيل بشأن متى تم إعداد الخريطة التركية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن ليست "في شراكة" مع طالبان و"أوضحت أن التأكد من عدم توفير ملاذ آمن للإرهابيين هي مسؤولية طالبان".
ولم يرد متحدث باسم الحكومة التركية على طلب للتعليق.
وقال قانع إن طالبان أجرت "محادثات بسيطة" بشأن الشبكة المزمعة مع شركة هواوي في أغسطس آب لكن لم يتم التوصل إلى عقود أو خطط حاسمة.
وذكرت بلومبرج نيوز في أغسطس آب نقلا عن مصدر مطلع على المناقشات أن هواوي توصلت إلى "اتفاق شفهي" مع طالبان بشأن عقد لتركيب نظام مراقبة.
وقالت هواوي لرويترز في سبتمبر أيلول إنها "لم تناقش أي خطة" أثناء الاجتماع.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية إنها لا تعلم بشأن محادثات معينة لكنها أضافت أن "الصين طالما دعمت السلام وعملية إعادة البناء في أفغانستان وتدعم الشركات الصينية في التعاون العملي بهذا الصدد".
(إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير سلمى نجم)