القدس (رويترز) - قالت الشرطة الإسرائيلية يوم الأربعاء إن خمسة أفراد من عائلة عربية قتلوا بالرصاص في منزلهم في إسرائيل، في أحدث موجة من أعمال القتل بدوافع إجرامية التي بلغت ذروة جديدة وسط المجتمعات العربية في إسرائيل.
وجاء إطلاق النار على الخمسة، ومن بينهم امرأة ومراهقان، في بلدة بسمة طبعون بشمال إسرائيل في أعقاب حادث منفصل لقي فيه رجل يبلغ من العمر 50 عاما حتفه في وقت سابق من يوم الأربعاء.
وحصدت أعمال عنف مرتبطة بالجريمة أرواح أكثر من 180 مواطنا عربيا في إسرائيل منذ يناير كانون الثاني في أعلى مستوى منذ سبع سنوات في موجة من عمليات القتل بلا رادع، مما أثار اتهامات بأن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو القومية الدينية تتجاهل إراقة الدماء.
وقال منصور عباس، رئيس حزب "القائمة العربية الموحدة"، أحد الأحزاب الممثلة للأقلية العربية في الكنيست الإسرائيلي، إن "إسرائيل لديها القدرات، والحكومة الإسرائيلية تستوعب ما يتعين عليها فعله، والجميع يستوعب ما يتعين فعله، ببساطة لا توجد إرادة ولا قيادة".
واتهم رؤساء البلديات العرب الحكومة والشرطة بإهمال مجتمعاتهم عمدا والسماح للمجرمين بارتكاب جرائمهم دون عقاب. ورفضوا العمل مع وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن جفير المدان سابقا بدعم الإرهاب والتحريض ضد العرب، وطالبوا نتنياهو بالتدخل بدلا من ذلك.
وفي غمرة أسوأ أزمة سياسية تواجهها إسرائيل منذ عقود بسبب سعي نتنياهو للمضي قدما في تعديلات قضائية مثيرة للانقسام، يقول عرب إسرائيل إن انهيار أمانهم الشخصي يتعين أن يحظى بمزيد من اهتمام الحكومة.
ورفض بن جفير الذي لم يعلق على الفور على حادث الأربعاء، الاتهامات بالتقاعس. وقال إن مكافحة الجريمة تتصدر جدول أعماله وإن الشرطة كثفت نشاط مكافحة الجريمة بما في ذلك مصادرة أسلحة وأموال من جماعات الجريمة.
وقال إيلي ليفي، المتحدث باسم الشرطة، للصحفيين في موقع جريمة يوم الأربعاء "كشرطة، سنبذل كل ما بوسعنا للوصول إلى القتلة".
ويشكل عرب إسرائيل نحو خمس العدد الإجمالي للسكان ويعانون منذ عقود من ارتفاع معدلات الفقر وضعف التمويل للمدارس واكتظاظ السكان في بلدات تفتقر للخدمات، ويقولون إنهم يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية مقارنة بالإسرائيليين اليهود.
(تغطية صحفية هنرييت شقر - إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)