جواهاتي (الهند) (رويترز) - نفت الشرطة الهندية تقارير تفيد بأن حشدا هاجم مقر إقامة بيرين سينغ رئيس وزراء ولاية مانيبور في شمال شرقي البلاد ووصفتها بأنها "كاذبة ومضللة"، وأضافت أن المنزل يخضع "لإجراءات أمنية كافية".
جاءت تعليقات الشرطة يوم الخميس بعد تقارير لوسائل إعلام، منها رويترز، فيما هزت الاحتجاجات إمفال عاصمة الولاية مما أدى إلى إصابة أكثر من 80 شخصا، قبل عودة الهدوء المشوب بالحذر يوم الجمعة.
وقالت شرطة الولاية على منصة إكس، المعروفة سابقا بتويتر، إن "الأخبار عن تعرض منزل رئيس الوزراء الخاص للهجوم كاذبة ومضللة" وأضافت "إجراءات الأمن الكافية موجودة بالفعل".
وأدى العنف العرقي إلى سقوط الولاية المتاخمة لميانمار في ما يصفها العديد من خبراء الأمن بأنها حرب أهلية ضارية على الأرض والوظائف والنفوذ السياسي بين أغلبية ميتي وأقلية كوكي القبلية.
ولم تقع أعمال عنف يوم الجمعة على الرغم من تحدي بعض المتظاهرين حظر التجول في أجزاء من المدينة، حيث وقفت الشرطة والقوات شبه العسكرية في حالة تأهب لإبقاء الوضع تحت السيطرة.
وأعلنت السلطات حظر التجول لأجل غير مسمى في إمفال وبعض المناطق بعد اشتباكات يوم الأربعاء عقب احتجاجات على اختطاف وقتل طالبين.
وتم تعليق خدمات الإنترنت عبر الهاتف المحمول في الولاية لمدة خمسة أيام.
ومنذ اندلاع أعمال العنف لأول مرة في الثالث من مايو أيار، قُتل أكثر من 180 شخصا، معظمهم من الكوكي، وفر أكثر من 50 ألفا من منازلهم في مانيبور.
وينتمي أكثر من نصف سكان الولاية البالغ عددهم 3.2 مليون نسمة إلى الميتي، بينما تعيش أقلية كوكي، التي تشكل نحو 16 بالمئة من السكان في الولاية، في التلال.
والطالبان، اللذان عثر على جثتيهما هذا الأسبوع بعد اختفائهما في يوليو تموز، من الميتي.
واتهم أقاربهما وزعماء الميتي مسلحي الكوكي بقتلهما، بينما انتقدوا السلطات لعدم وقف العنف.
وتقوم هيئة تحقيق اتحادية حاليا بالتحقيق في القضية.
(إعداد أيمن عبد الجواد للنشرة العربية - تحرير سها جادو)