💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

امرأة في الأخبار-نرجس محمدي.. امرأة تزأر خلف القضبان

تم النشر 06/10/2023, 22:15
محدث 06/10/2023, 22:19
© Reuters. الناشطة الإيرانية نرجس محمدي الحائزة على جائزة نوبل للسلام ترفع علامة النصر في مكان غير معلوم في إيران في صورة حصلت عليها رويترز يوم الجمعة.

6 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) - ضحت الناشطة الحقوقية الإيرانية المسجونة نرجس محمدي التي فازت يوم الجمعة بجائزة نوبل (OTC:NEBLQ) للسلام بحريتها طوال معظم سنوات رشدها وتواجه سنوات كثيرة أخرى خلف القضبان، لكنها تتعهد بمواصلة تحدي الحكم الديني في طهران.

وأصبحت نرجس ثاني امرأة إيرانية تحصل على الجائزة بعد معلمتها وقدوتها المحامية شيرين عبادي التي فازت بها عن نشاطها الحقوقي في عام 2003.

وكتبت عبادي في مقدمة كتاب لنرجس بعنوان "التعذيب الأبيض" الصادر عام 2020، وهو عبارة عن مجموعة مقابلات مع سجينات "على الرغم من الأصفاد التي ترزح فيها، ما زالت نرجس تزأر كالأسد. ولهذا السبب يريد النظام سحقها".

وقالت جماعات لحقوق الإنسان إن أحدث حكم إدانة أصدرته السلطات الإيرانية ضد نرجس في عام 2022 يعني أنها قد تقضي نحو 12 عاما في السجن. وترددت المرأة البالغة من العمر 51 عاما على السجن تخرج منه وتعود إليه معظم سنوات رشدها.

ولدت نرجس في مدينة زنجان بشمال إيران عام 1972 لعائلة من الأقلية الأذرية في إيران، وبدأت نشاطها حين كانت طالبة تدرس الفيزياء في إحدى جامعات قزوين القريبة.

وجاء في كتابها أنها ألقي القبض عليها مرتين على الأقل أثناء دراستها. واستمرت في نشاطها واستمر الزج بها خلف القضبان.

وكتبت تقول "في 16 نوفمبر تشرين الثاني 2021، اعتُقلت للمرة الثانية عشرة وحكم علي بالحبس الانفرادي للمرة الرابعة في حياتي".

وتقبع نرجس حاليا في سجن إيفين سيء السمعة في طهران الذي يضم آلاف المعارضين السياسيين للحكومة الدينية في إيران منذ الثورة الإيرانية عام 1979 التي أطاحت بالشاه ودشنت الحكم الديني. وكان سجن إيفين أيضا مكانا لسجن وتعذيب معارضي الشاه.

ويعيش زوجها تقي رحماني الذي ألقي في السجن أيضا في الماضي بسبب نشاطه، وطفلاهما التوأم علي وكيانا البالغان من العمر 16 عاما، في المنفى في فرنسا. وقال رحماني يوم الجمعة إنه لم ير زوجته منذ 15 عاما وإن طفليهما لم يريا أمهما منذ سبعة أعوام.

وتحدثت نرجس عن متابعتها للاضطرابات التي عمت البلاد من السجن العام الماضي بعد وفاة مهسا أميني (22 عاما) في الحجز لدى شرطة الأخلاق. واعتقلت أميني لعدم ارتدائها الحجاب بالشكل اللائق، وهي جريمة بموجب قواعد الزي للنساء في الجمهورية الإسلامية.

وفي مقال افتتاحي لصحيفة نيويورك تايمز نُشر الشهر الماضي في ذكرى وفاة أميني، قالت نرجس إنها وزميلاتها في إيفين هتفن "الموت للجمهورية الإسلامية" أثناء الاحتجاجات.

وحصلت نرجس على جائزة نوبل بعد أيام فقط من دخول الفتاة أرميتا جيراوند البالغة من العمر 16 عاما المستشفى وهي فاقدة الوعي. وتقول جماعات لحقوق الإنسان إن جيراوند فقدت وعيها نتيجة مواجهة مع أفراد من الشرطة في مترو أنفاق طهران بسبب عدم ارتدائها الحجاب، وتنفي طهران أن يكون هذا هو السبب.

وقالت اللجنة التي تمنح الجائزة إن قرارها يحمل تكريما لكل من ساندوا احتجاجات العام الماضي، ودعت إلى إطلاق سراح نرجس.

وقالت المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، وهي تحالف من المنظمات الحقوقية غير الحكومية إن نرجس متهمة بنشر "دعاية ضد النظام"، والنشاط ضد الأمن القومي والعصيان المدني، من بين اتهامات أخرى.

ولم يصدر أي رد فعل رسمي من طهران على فوز نرجس لكن وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء قالت إن نرجس "حصلت على جائزتها من الغرب" بعد أن تصدرت عناوين الأخبار "بسبب أفعالها المناهضة للأمن القومي".

* "سأوصل الكفاح"

وجاء في كتاب نرجس أن الناشطة الإيرانية تعاني من مشاكل الأعصاب والرئة وتحدثت عن تعرضها للضرب وسوء المعاملة أثناء سجنها. وأضربت عن الطعام واعتصمت مرات خلال فترة وجودها في السجن.

وتضيف في كتابها أنها تواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 30 عاما بموجب الأحكام الحالية والسابقة.

ونرجس هي المرأة التاسعة عشرة التي تفوز بالجائزة التي تمنح منذ 122 عاما والأولى منذ فوز الفلبينية ماريا ريسا بالجائزة في 2021 بالمشاركة مع الروسي دميتري موراتوف.

© Reuters. الناشطة الإيرانية نرجس محمدي الحائزة على جائزة نوبل للسلام ترفع علامة النصر في مكان غير معلوم في إيران في صورة حصلت عليها رويترز يوم الجمعة. صورة لرويترز من عائلة نرجس محمدي. يحظر إعادة بيع الصورة أو الاحتفاظ بها في أرشيف.

وبعد فوزها، قالت نرجس إنها لن تتوقف أبدا عن النضال من أجل الديمقراطية والمساواة، حتى لو كان ذلك يعني البقاء في السجن.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن نرجس قولها في بيان "سأواصل الكفاح ضد التمييز المستمر والطغيان والقمع الموجه للنساء من الحكومة الدينية المستبدة حتى تتحرر النساء".

(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.