من ألكسندر كورنويل
دبي (رويترز) - قال أمير حايك سفير إسرائيل في الإمارات يوم الثلاثاء إنه لا شيء سيمنع إسرائيل من سحق حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأشار إلى أن من غير المرجح أن يؤدي هذا الصراع إلى تدهور العلاقات بين إسرائيل والإمارات.
واقتحم مسلحون من الحركة الفلسطينية بلدات إسرائيلية يوم السبت في هجوم انطلق من قطاع غزة وقتلوا أكثر من 1000 إسرائيلي، معظمهم من المدنيين، واحتجزوا عشرات الرهائن.
وقال حايك لرويترز في السفارة في أبوظبي "سنفعل كل ما يتعين علينا للتأكد من أن هؤلاء الأشخاص لن يهددوا ولن يؤذوا مواطنينا مرة أخرى".
وأضاف "نريد التأكد من أن الجميع يدركون (حقيقة) أنه إذا فكر أي شخص في فعل مثل هذه الأمور وتعريض المواطنين الإسرائيليين للخطر، فإنه سيدفع الثمن كاملا".
وتفرض إسرائيل حصارا كاملا على قطاع غزة الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني وتقصف القطاع بضربات جوية منذ الهجوم. وقالت وزارة الصحة في غزة إن القصف أودى بحياة 900 فلسطيني.
وغالبية قتلى هجمات حماس من المدنيين حصدهم الرصاص في منازلهم وفي الشوارع وفي حفل راقص.
وقال حايك "لا أعرف أي دولة ذات سيادة في العالم قد تتعرض لهذا الوضع وتستمر الأمور كالمعتاد دون سحق الإرهابيين".
ومضى يقول "نحن نتحدث عن أطفال ونساء ومسنين وأسر. قُتل هؤلاء الأشخاص لا لشيء فعلوه، بل بسبب هويتهم".
وقال إنه يتعين على أعداء إسرائيل ألا "يسيئوا تقدير الوضع... يمكنني أن أؤكد لكم أننا سننتصر".
وقال حايك "إسرائيل لا تتفاوض مع أحد" في رد على سؤال عن تقرير لرويترز أمس الاثنين أفاد بأن وسطاء قطريين يسعون للتفاوض لإطلاق سراح رهائن إسرائيليين تحتجزهم حماس مقابل إطلاق سراح فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وحايك هو أول سفير لإسرائيل لدى الإمارات التي طبعت في عام 2020، إلى جانب البحرين، العلاقات مع إسرائيل بموجب اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة، في خروج عن سياسة عربية امتدت لعقود وسعت إلى إقامة دولة فلسطينية قبل تطبيع العلاقات.
وقال السفير إنه يعتقد أن اتفاقيات إبراهيم "قوية جدا"، وعبر عن امتنانه للإمارات لبيانها هذا الأسبوع الذي وصف هجوم حماس بأنه يشكل "تصعيدا خطيرا وجسيما".
وقالت ابتسام الكتبي رئيسة مركز الإمارات للسياسات، وهو مركز أبحاث مقره أبوظبي، إن العلاقات الإماراتية الإسرائيلية ستصمد على الأرجح أمام الجولة الحالية من الصراع، تماما كما فعلت في الماضي.
(إعداد محمد حرفوش ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير سامح الخطيب وأيمن سعد مسلم)