أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

مصدران أمنيان: مصر تناقش خططا لإيصال مساعدات لغزة‭ ‬وترفض ممرات للمدنيين

تم النشر 11/10/2023, 16:15
محدث 11/10/2023, 23:36
© Reuters. شاحنات تحمل مساعدات بالقرب من حدود رفح في غزة قادمة من مصر يوم الثلاثاء. صورة لرويترز من مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان.

من أحمد محمد حسن

القاهرة (رويترز) - قال مصدران أمنيان مصريان يوم الأربعاء إن مصر ناقشت خططا مع الولايات المتحدة ودول أخرى لتقديم مساعدات إنسانية عبر حدودها مع قطاع غزة، لكنها ترفض أي تحرك لإقامة ممرات آمنة لعبور اللاجئين النازحين من القطاع.

ويسكن قطاع غزة نحو 2.3 مليون شخص يعيشون في حصار منذ سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على القطاع في 2007.

وتفرض مصر منذ فترة طويلة قيودا على تدفق سكان غزة إلى أراضيها، حتى خلال أعنف الصراعات.

ودائما ما تصر القاهرة، التي غالبا ما تتوسط بين إسرائيل والفلسطينيين، على أن يحل الطرفان الصراعات داخل حدودهما، قائلة إن هذا هو السبيل الوحيد الذي يمكن للفلسطينيين من خلاله ضمان حقهم في إقامة دولتهم.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في وقت متأخر يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة تجري مشاورات مع إسرائيل ومصر حول فكرة الممر الآمن للمدنيين في غزة التي تعرضت لهجوم إسرائيلي ضخم ردا على توغل مقاتلي حماس إلى إسرائيل وقتلهم المئات. وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الأربعاء إن هذه المشاورات مستمرة.

وذكر أحد المصدرين طالبا عدم ذكر اسمه إن مصر رفضت فكرة الممرات الآمنة للمدنيين لحماية "حق الفلسطينيين بالتمسك بقضيتهم وأرضهم".

وما تزال عدة دول عربية لديها مخيمات للاجئين فلسطينيين هم أحفاد من تركوا منازلهم عند قيام دولة إسرائيل في 1948. ويقول الفلسطينيون ودول عربية أخرى إن اتفاق السلام النهائي يتعين أن يشمل حق هؤلاء اللاجئين في العودة، وهو أمر دأبت إسرائيل على رفضه.

وقال أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة يوم الأربعاء إنه لا بد من السماح بدخول المؤن الضرورية للمعيشة، ومنها الوقود والأغذية والمياه، إلى غزة.

وذكر جوتيريش للصحفيين "نحتاج الآن إلى دخول المساعدات الإنسانية سريعا وبلا عوائق"، وتوجه بالشكر إلى مصر "على مشاركتها البناءة لتسهيل الوصول الإنساني من خلال معبر رفح وعلى جعل مطار العريش متاحا للمساعدات الضرورية".

وذكر ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة في وقت لاحق "المدنيون بحاجة إلى حمايتهم. لا نريد أن نشهد نزوحا جماعيا لسكان غزة".

* وقف محدود لإطلاق النار

ذكر بيان صادر عن مكتب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن السيسي قال لوزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني خلال اجتماع في القاهرة إن مصر تكثف جهودها لاحتواء الموقف في غزة.

وأفادت المصادر الأمنية المصرية بأن المحادثات بين مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا تناولت فكرة توصيل المساعدات الإنسانية من خلال معبر رفح بين غزة وشبه جزيرة سيناء المصرية بموجب وقف محدود لإطلاق النار.

من جهته قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن العمل بدأ في توصيل المساعدات دون الخوض في التفاصيل.

ومعبر رفح مغلق منذ يوم الثلاثاء بعد قصف إسرائيل للجانب الفلسطيني، وفقا لمسؤولين في القطاع ومصادر مصرية.

وأدلت مصر بتصريحات قوية هذا الأسبوع حذرت فيها من احتمال أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي على القطاع إلى نزوح سكانه، البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة، إلى الأراضي المصرية.

© Reuters. شاحنات تحمل مساعدات بالقرب من حدود رفح في غزة قادمة من مصر يوم الثلاثاء. صورة لرويترز من مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان.

وقالت أميرة أورون سفيرة إسرائيل لدى مصر في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن إسرائيل "ليس لديها أي نوايا فيما يتعلق بسيناء، ولم تطلب من الفلسطينيين الانتقال إلى هناك ... سيناء هي أرض مصرية".

وردا على سؤال حول احتمال حدوث نزوح، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري عقب اجتماعه مع نظيره الإيطالي "مصر حرصت على فتح معبر رفح لتوفير المساعدات الإنسانية من أغذية وأدوية، ولكن عدم الاستقرار وتوسيع رقعة الصراع تشجع على مزيد من الهجرة ومزيد من اللجوء إلى مناطق آمنة ومنها أوروبا".

(إعداد محمد حرفوش ونهى زكريا ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير محمود سلامة وحسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.