(رويترز) - استضافت إيران محادثات بين وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان يوم الاثنين قائلة إنها توفر فرصة لإحلال السلام في منطقة جنوب القوقاز بعد أن استعادت قوات باكو الشهر الماضي السيطرة على منطقة ناجورنو قرة باغ الانفصالية.
ويتزامن عقد أول اجتماع بين وزيري الخارجية منذ الهجوم الخاطف الذي شنته أذربيجان، مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في بيان أذاعه التلفزيون "هذه فرصة تاريخية سانحة أمام جميع دول المنطقة. لقد انتهت الحرب في جنوب القوقاز، وحان وقت السلام والتعاون".
وأضاف دون الخوض في تفاصيل "وجود أجانب في المنطقة لن يحل أي مشكلات بل سيزيد الوضع تعقيدا".
وكانت تلك إشارة ضمنية إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اللذين أثارت مشاركتهما، في إيجاد سبيل للتوصل إلى اتفاق سلام بين أرمينيا وأذربيجان، انزعاج روسيا بشكل خاص.
وحضر المحادثات في طهران أيضا وزيرا خارجية روسيا وتركيا، الحليف الوثيق لأذربيجان.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قوله خلال محادثاته مع وزير خارجية أرمينيا "إيران مستعدة للمساعدة في حل النزاعات القائمة بين أذربيجان وأرمينيا استنادا لوضعها القوي والمؤثر".
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في بيان نشر على منصة التواصل الاجتماعي إكس إن أنقرة ترحب بالمحادثات التي جرت اليوم في طهران وتأمل في أن "تعطي زخما لعمليات التطبيع والسلام".
(شارك في التغطية الصحفية باريسا حافظي من دبي - إعداد محمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)